اليونيسف تشيد بالتغيرات الإيجابية الأخيرة في سوريا

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أن التغيرات الإيجابية التي شهدتها سوريا في الأشهر الماضية تمثل فرصة تاريخية لإحداث تحول مهم وتجديد أمل أطفال سوريا وعائلاتهم.
واوحت المنظمة في تقريرها الشهري الذي نشر على موقعها، أشارت المنظمة إلى أن هذه التحولات الإيجابية تعيد تشكيل مشهد الحلول الدائمة بشكل كبير، ما يخلق فرصا للعودة الطوعية للاجئين والنازحين داخليا، لافتة إلى أن قرار رفع العقوبات عن سوريا يلعب أيضا دورا حاسما، وبمجرد تنفيذه فإن نتائجه ستظهر فيما يتعلق بتخفيف معاناة السوريين وإحراز تقدم ملموس في تقديم المساعدات الإنسانية، والنهوض بجهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار لكل طفل وعائلة.
قالت المنظمة الدولية أن قضايا عدة مثل الذخائر غير المنفجرة، ما زالت عالقة ويجب حلها، مجددة التزامها بمواصلة دعم حقوق الأطفال ودعم سوريا في مسيرتها نحو التعافي والسلام والتنمية المُستدامة.
ويذكر أن رئيس اللجنة الوزارية اللبنانية المكلفة بملف النازحين السوريين طارق متري، أعلن أن حل قضية النازحين السوريين سيتم بالتعاون مع حكومة دمشق، والتنسيق مع المنظمات الدولية.
حافز مالي وتنسيق مع دمشق والأمم المتحدة.. لبنان يعلن خطة لعودة اللاجئين السوريين
وقال نائب رئيس الحكومة اللبنانية ورئيس اللجنة الوزارية المكلفة بملف النازحين السوريين، طارق متري، لوكالة سبوتنيك عن آخر ما تم التوصل إليه في موضوع إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم"، كاشفا عن "قرب رفع تقرير إلى مجلس الوزراء لتحديد كيفية معالجة هذه القضية".وقال متري خلال مداخلة له عبر إذاعة "سبوتنيك"، إن "حل قضية النازحين السوريين في لبنان سيتم بالتعاون والتفاهم مع الحكومة السورية وبتنسيق مع المنظمات الدولية ومنظمة الهجرة الدولية، مضيفا أن "المنظمتين عرضتا علينا خطة وجدنا أنها معقولة، تقضي بإعطاء حافز مالي متواضع نسبيا للعائلات السورية لحثّهم على العودة".
وأوضح أن "المنظمات الدولية لن تكتفي بحث السوريين المقيمين في لبنان فقط على العودة إلى بلدهم، بل أيضا ستساعدهم في سوريا على التكيف مع الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة".
وتابع: "هناك أعداد كبيرة مهيئة على ما يبدو للاستجابة لهذا الاقتراح"، مرجحًا أن "هذه العودة ستكون سريعة لأن العام الدراسي يبدأ في شهر سبتمبر، والعائلات تحتاج لشهر أو شهرين لتنظم أمورها".
ورأى أن "القلق الذي ساد في سوريا في الفترة السابقة من عودة كثيفة للسوريين في الخارج تبدد ربما بسبب رفع العقوبات ودعم بعض الدول العربية لسوريا لهذه العملية واستعدادها لمساعدة السوريين العائدين".