«فرعون موسى - البريطاني»

استقبل السياسيون في دولة الاحتلال الإسرائيلية، خطوة الغرب التصعيدية، بغضب شديد، خاصة تلك التي اتخذتها عدة دول غربية، تجاه الوزيرين المتطرفين بن جفير و سموتريتش، بفرض عقوبات عليهما، مستغربين من القرار الذي تم اتخاذه ضد مسؤولين منتخبين في دولة زعموا أنها ديمقراطية.
وفي رده على تلك العقوبات، شبّه وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف بن جفير، كير ستارمر، بفرعون موسى، وقال إنهم تجاوزوا فرعون -في إشارة إلى أيام النبي موسى- وأنهم سيتجاوزون أيضًا ما وصفه بجدار ستارمر -في إشارة لرئيس الوزراء البريطاني- معلنًا مواصلة عمله من أجل إسرائيل دون خوف أو ترهيب.
وبموجب الإعلان المشترك بين كل من بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا ودول أخرى، تم اعتبار وزيري الأمن القومي والمالية الإسرائيليين المتطرفين، إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش، غير مرغوب فيهما، وتم منعهما من دخول تلك الدول نهائيًا، وذلك على خلفية تصريحاتهما وتصرفاتهما الوحشية ضد الشعب الفلسطيني.
وفي إطار تلك العقوبات، سيتم منع "سموتريتش" وبن "جفير" من دخول المملكة المتحدة وباقي الدول، ولن تتمكن المؤسسات المالية البريطانية وغيرها من التعاون معهما عبر أي أنشطة مالية أو تجارية، وبحسب القناة الـ 12 الإسرائيلية من المنتظر تجميد أصولهما أيضًا.
ويرجع ذلك، بحسب "ذا جارديان" البريطانية، التصريحات والتصرفات المختلفة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث وافق وزير المالية على توسيع المستوطنات، وعمل على شن حملة ضد المساعدات الإنسانية في غزة، كان آخرها في مايو الماضي، عندما كان الناس يموتون في غزة صرّح قائلًا "لن تدخل حبة قمح واحدة".
أيضًا صرّح وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بأن غزة سوف تُدمر بالكامل، وسيتم إرسال المدنيين إلى منطقة إنسانية، ومن هناك سيبدأون في المغادرة بأعداد كبيرة إلى دول ثالثة، في عنصرية واضحة ضد الفلسطينيين وحقهم في الحصول على دولة مثل باقي شعوب العالم.
لكن المسؤول في حكومة بنيامين نتنياهو، لا يبدو أنه مهتم بتلك العقوبات الموقعة عليه، أكد أن توقيع العقوبات من قِبل بريطانيا وحلفائها بسبب عرقلته قيام دولة فلسطينية، هو توقيت مثالي للغاية، معتبرًا تصرفات الدول الأوروبية بإنها ازدراء لما وصفه بالكتاب الأبيض.
وشدّد الوزير الإسرائيلي المتطرف، على أن بريطانيا حاولت ذات مرة منع الاستيطان بعد النكبة، ووصفه بأنه استيطان مهّد لقيام دولة إسرائيل، معلنًا عزمه مواصلة البناء، ولن يسمح للمملكة المتحدة وحلفائها الوقوف أمام خططهم مرة أخرى.
كما دفعت تصرفات بن جفير المتطرفة إلى إدراجه ضمن قائمة العقوبات، التي كان أبرزها تشجيعه لطرد الفلسطينيين عبر الهجرة الطوعية من غزة، ووقوفه أمام إدخال المساعدات لقطاع غزة، كما واصل اقتحام المسجد الأقصى في تصرفات استفزازية، ودعا إلى استبدال ثالث أقدس موقع في العالم الإسلامي بكنيس يهودي.
وفي رده على تلك العقوبات، شبّه وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف بن جفير، كير ستامر، بفرعون موسى، وقال إنهم تجاوزوا فرعون -في إشارة إلى أيام النبي موسى- وأنهم سيتجاوزون أيضًا ما وصفه بجدار ستارمر -في إشارة لرئيس الوزراء البريطاني- معلنًا مواصلة عمله من أجل إسرائيل دون خوف أو ترهيب.
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر العقوبات بأنها أمر غير مقبول وفضيحة ضد من وصفهم بمسؤولين منتخبين، معلنًا عزم نتنياهو تنظيم اجتماع خاص الأسبوع المقبل لاتخاذ قرار بشأن الرد على الخطوة التي اتخذتها الدول الغربية ضد الوزيرين المتطرفين في حكومته.
وانتقد رئيس لجنة الخارجية والدفاع، في النواب الإسرائيلي يولي إدلشتاين، الخطوة أيضًا التي اعتبرها فظيعة وخاطئة ضد وزيرين يخدمان في دولة ديمقراطية وتشكل سابقة خطيرة وانتهاكا جسيمًا لسيادتها، بينما وصفها النائب بيني جانتس، بأنها فشل أخلاقي فادح.
وفي الشهر الماضي، أعلنت بريطانيا تعليق محادثاتها لإجراء اتفاقية تجارية مع إسرائيل، وفي الأسابيع الأخيرة، انخرطت الحكومة البريطانية بالفعل في مفاوضات مكثفة حول اتفاقيات تجارية مع الهند والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، دون التحدث مع الإسرائيليين في أي شيء.