الحماية المدنية بتونس تواجه موجة حرائق قياسية.. تفاصيل

كشفت الحماية المدنية بتونس عن تدخل وحداتها لإخماد 147 حريقا في مناطق متفرقة من البلاد خلال 24 ساعة في مؤشر على تصاعد الأزمات البيئية مع حلول الصيف.
وقال المتحدث باسم الحماية المدنية اليوم الثلاثاء على صفحته بمنصة "فيسبوك": بلغ مجموع التدخلات التي قام بها أعوان الديوان الوطني للحماية المدنية من الساعة السادسة صباحا من يوم 9 يونيو إلى الساعة السادسة صباحا من يوم 10 يونيو الحالي، 599 تدخلا".
وأضاف "منها 147 تدخلا لإطفاء الحرائق و154 تدخلا للنجدة والإسعاف على الطرقات و275 تدخلا في غير حوادث المرور.
يذكر أن مدير عام الشركة التونسية لتوزيع البترول "عجيل" خالد بالتين، أكد أن 7 أعوان من المصابين في حريق مستودع الغاز بالمنطقة البترولية برادس لا يزالون يرقدون في المستشفى.
حريق المنطقة البترولية بتونس.. 7 مصابين في المستشفى والبحث جار لكشف تفاصيل الحادثة
ولفت بالتين إلى أن حالة المصابين مستقرة وهم يتماثلون للشفاء، فيما يمكث أحدهم بالعناية المركزة، مبينا أن الإصابات تتمثل في حروق تتراوح بين الدرجة الأولى والدرجة الثانية أغلبها باليدين والوجه.
وذكر المسؤول أن الحريق اندلع بداية العمل صباحا حوالي الساعة السادسة و20 دقيقة عند تشغيل الخط الثالث لتعبئة قوارير الغاز.
وأضاف: "بفضل حنكة وخبرة الأعوان الذين منعوا انتشار النيران لبقية الخطوط تم إنقاذ المنطقة من كارثة كبرى"، مشيدا في الوقت ذاته بالتدخل الفوري والناجع لأعوان الحماية المدنية.
وصرح بالتين بأنه حال اندلاع الحريق تم تفعيل مخطط داخلي من قبل فريق مركز تعبئة الغاز، حيث تم قطع الغاز والتيار الكهربائي في المنطقة البترولية وضخ المياه في كافة أنحاء المركز.
وفند بالتين وقوع انفجار مثلما تم تداوله في وسائل الإعلام، مؤكدا في الآن ذاته أن اندلاع الحريق كان نتيجة شرارة لم يتم لحد الآن معرفة مصدرها.
وأفاد بأن البحث الأمني هو المخول بالكشف عن الأسباب الحقيقة الكامنة وراء الحادث.
وأكد أن وزارة الصناعة والمناجم والطاقة شكلت فريقا للبحث، بالإضافة إلى مبادرة الشركة إلى تكوين فريق آخر للبحث والتحقيق في الحادثة.
ولفت إلى أن الأبحاث لازالت جارية وتتطلب وقتا لاستكمالها.
واستبعد المسؤول عن شركة "عجيل" أن يكون الحادث بفعل فاعل، لاسيما في ظل توفر حراسة داخلية وخارجية بالمنطقة.