اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

«خناقة شوارع» في البيت الأبيض.. تعرف على التفاصيل

ماسك وبيسنت
ماسك وبيسنت

ذكر تقرير لصحيفة واشنطن بوست Washington Post الأمريكية نقلاً عن ستيف بانون المدون اليميني المؤثر والمستشار السياسي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ورجل الأعمال إيلون ماسك الذي كان حتى وقت قريب مسؤولاً عن إدارة الكفاءة الحكومية الأمريكية، تبادلا اللكمات في البيت الأبيض في أبريل (نيسان) الماضي.

خطط مختلفة

وجاء في الصحيفة أن الشجار اندلع بعدما عرض الرجلان على ترامب خططاً مختلفة تتعلق بدائرة الإيرادات الداخلية، حيث أيد الرئيس في النهاية خيار بيسنت، وأن الرجلين غادرا الاجتماع وهما يتبادلان الشتائم والإهانات، حيث انتقد بيسنت محاولة ماسك خفض الإنفاق الفيدرالي بقيمة تريليون دولار، قائلاً له: أنت محتال.

ووفق التقرير فقد تحولت المشادة الكلامية إلى عراك جسدي عندما دفع ماسك كتفه في صدر بيسنت "كما يفعل لاعبو الرجبي"، مما دفع وزير الخزانة للرد بلكمه. وتدخل الموجودون لفض العراك قبل أن يطرد ماسك بسرعة من المكان.

وعندما علم ترامب بما حصل قال "هذا كثير جداً".

قانون خفض الضرائب

وتزامنت هذه الحادثة مع تصاعد التوتر بين ترامب وماسك، بعدما انتقد ماسك مشروع قانون ترامب الشامل لخفض الضرائب والإنفاق، ووصفه بأنه "عمل بغيض، ومثير للاشمئزاز".

وأمس الأول السبت أعلن الرئيس الأمريكي انتهاء علاقته مع ماسك، وتوعد بأنه ستكون هناك "عواقب وخيمة" إذا مول الملياردير الأمريكي الديمقراطيين في مواجهة الجمهوريين الذين سيصوتون لمصلحة قانون ترامب.

ترامب يتوعد ماسك بعواقب وخيمة إذا دعم الديمقراطيين

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حذر مستشاره السابق إيلون ماسك من "عواقب وخيمة" إذا سعى إلى دعم طعون ضد المشرعين الجمهوريين الذين سيصوتون لمصلحة إقرار مشروع قانون الموازنة المثير للجدل في الكونجرس.

وتأتي تصريحات ترامب التي أدلى بها إلى شبكة "أن بي سي نيوز" بعد تدهور العلاقة بين أغنى رجل في العالم ورئيس أقوى دولة في العالم، في خلاف تظهّرت فصوله علناً خلال الأسبوع.

وانفجر الخلاف بين الرجلين بعدما وجّه ماسك انتقادات حادة لمشروع قانون الموازنة المطروح حالياً أمام الكونغرس الذي يصفه ترامب بأنه "كبير وجميل"، في حين اعتبره ماسك "رجساً يثير الاشمئزاز".

وحض مشرعون معارضون لمشروع قانون الموازنة ماسك، أحد أكبر ممولي حملة الحزب الجمهوري الرئاسية العام الماضي، على تمويل طعون ضد الجمهوريين الذين يصوتون لمصلحة إقرار مشروع القانون.

وقال ترامب في تصريح إلى شبكة "أن بي سي نيوز" : "ستترتب عليه عواقب وخيمة في حال فعل ذلك"، من دون تحديد ماهية تلك العواقب.

ولفت ترامب إلى عدم وجود أية رغبة لديه في إصلاح العلاقة مع الرئيس التنفيذي لشركتي "تيسلا" و"سبايس إكس" ومالك منصة "إكس" المولود في جنوب أفريقيا، وقال إنه "لا يعتزم" التحدث إليه.

وأقام ترامب الأسبوع الماضي حفلاً وداعياً لماسك في البيت الأبيض تقديراً لجهود بذلها على رأس هيئة الكفاءة الحكومية التي غادرها من أجل التفرغ لإدارة شركاته.

وتدهورت العلاقات بعيد ذلك على خلفية انتقاد ماسك مشروع قانون الموازنة الذي يعد في حال أقره الكونغرس، العلامة الفارقة للولاية الرئاسية الثانية لترامب.

وردّ ترامب بتوجيه انتقادات حادة لماسك خلال مؤتمر صحافي في المكتب البيضاوي.

لكن منذ ذلك الحين يبدو أن الرجلين قررا احتواء التصعيد، إذ قال ترامب في تصريح إلى صحافيين "أتمنى له الخير"، ليردّ ماسك في منشور على "إكس"، "وأنا كذلك".