اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

«آيفون» ينتقل إلى عصر جديد من الكفاءة والسرعة

هاتف آيفون
هاتف آيفون


تعتزم شركة أبل إدخال تحول تقني كبير على مستوى معالجات هواتفها الذكية، حيث تستعد لإطلاق شريحة جديدة تحمل اسم A20 ستعتمد على الجيل الثاني من تقنية التصنيع المتقدمة 2 نانومتر من شركة TSMC، في خطوة من المتوقع أن تضع iPhone 18 Pro، وiPhone 18 Pro Max، وأول هاتف قابل للطي من أبل في صدارة الأداء العالمي بحلول عام 2026.

وكشف المحلل التقني في شركة GF Securities، جيف بو، أن شريحة A20 ستكون المحرك الرئيسي لهذه الأجهزة الثلاثة، مستندة إلى معمارية تصنيع هي الأكثر تطورا حتى الآن في سوق الهواتف الذكية، وفقا لـ India Today.

تقنية تصنيع متقدمة وكفاءة طاقية أعلى

تُعد تقنية 2 نانومتر قفزة نوعية مقارنة بتقنية 3 نانومتر المعتمدة حاليا في شريحة A18 Pro في هواتف iPhone 16 Pro، إذ تتيح تقليص حجم المعالج وتحسين كفاءته الطاقية، ما يُتوقع أن ينعكس إيجابا على أداء الأجهزة وعمر البطارية.

لكن التحول الأبرز لا يقتصر على التصغير، بل يشمل أيضا طريقة تجميع الشريحة، حيث ستعتمد أبل وللمرة الأولى تقنية تغليف جديدة تعرف باسم WMCM (وحدة متعددة الشرائح على مستوى الرقاقة)، تسمح بوضع المعالج والذاكرة جنبا إلى جنب على نفس الرقاقة، دون الحاجة إلى وصلات تقليدية.

أداء أسرع واستهلاك أقل للطاقة

ويرى مختصون أن هذه البنية الجديدة ستمكن شريحة A20 من معالجة البيانات بسرعة أعلى واستهلاك طاقة أقل، خصوصا في المهام التي تتطلب وصولا سريعا إلى الذاكرة مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، الألعاب المتقدمة، ومعالجة الصور.

TSMC تبدأ الاستعداد للإنتاج الواسع

وبحسب التقرير، بدأت شركة TSMC الاستعداد لبدء الإنتاج التجاري لهذه الشريحة عبر إنشاء خط إنتاج مخصص قادر على تصنيع ما يصل إلى 50 ألف رقاقة شهريا بحلول نهاية عام 2026، مع إمكانية مضاعفة هذا العدد في عام 2027 مع ازدياد الاعتماد على هذه التقنية.

ويشير مراقبون إلى أن هذا التحول يعكس تقاربا متسارعا بين تقنيات الهواتف الذكية وتلك المستخدمة في مراكز البيانات وخوادم الذكاء الاصطناعي.

الهاتف القابل للطي يدخل ساحة الأداء العالي

ومن المنتظر أن يشكل iPhone 18 Fold، أول هاتف قابل للطي من أبل، منصة اختبار فعلية لهذه التقنية الجديدة، إذ سيحمل هو الآخر شريحة A20، ما يؤكد أن الشركة لا تعتبر التصميم القابل للطي مجرد ابتكار شكلي، بل خطوة استراتيجية نحو تعزيز الأداء.

وتُعد هذه التغييرات مؤشرا على أن الجيل القادم من أجهزة آيفون سيقدم أداءً محسنا، استهلاكا أكثر كفاءة للطاقة، واستجابة أسرع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي – دون الحاجة إلى زيادة حجم البطارية أو سمك الجهاز.

ورغم عدم صدور تأكيد رسمي من أبل حتى الآن، إلا أن هذه المعلومات المبكرة ترسم ملامح الجيل المقبل من هواتف آيفون، في ظل منافسة محتدمة للبقاء في طليعة سوق الهواتف الذكية.

موضوعات متعلقة