اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
هارفارد الأمريكية تدفع ثمن الدفاع عن القضية الفلسطينية.. ما القصة ؟ ”حماس”: الاحتلال يقتل 6 فلسطينيين خلال تأمينهم شاحنات المساعدات في غزة الحوثيون يستمرون في ضرب الاحتلال .. استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي نتنياهو يتهم دولاً غربية بتشجيع «حماس».. وفرنسا ترفض الاتهامات الإسرائيلية ميرتس يدعو بكين لدعم وقف إطلاق النار في أوكرانيا.. وشي يعلن شراكة استراتيجية شاملة مع برلين منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر: غزة تحتضر السباق الرئاسي يحتدم في كوريا الجنوبية.. المعارضة تتقدم قبل الحسم الانتخابي” «الصحة العالمية» تناشد إسرائيل التحلي بـ«الرحمة».. و16 شهيداً في قصف اليوم فجراً إيران تحذر الولايات المتحدة من تكرار سيناريو أفغانستان وفيتنام عشية مفاوضات روما النووية الشرطة تصادر هواتف رئيس كوريا الجنوبية السابق.. والإعدام في انتظاره الأكراد ودمشق.. مفاوضات الإدارة الذاتية في ظل معارضة مركزية وتعقيدات إقليمية جنوب السودان على صفيح ساخن.. تصاعد الصراع وتآكل آمال السلام

نتنياهو يتهم الغرب بالنفاق ويعلن منطقة مساعدات في غزة

نتنياهو
نتنياهو

في خطاب تصعيدي جديد، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حكومات بريطانيا وفرنسا وكندا، بعد انتقاداتها الصريحة للوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، متهماً إياها بالوقوف "على الجانب الخطأ من الإنسانية والتاريخ". هذا الخطاب يعكس اتجاهاً متنامياً لدى القيادة الإسرائيلية نحو العزلة الدولية، بعد تصاعد الانتقادات الغربية للنهج الإسرائيلي في غزة.
نتنياهو استخدم في كلمته المصورة لغة حادة لوصف حركة "حماس"، ناعتاً إياها بـ"النازيين الجدد"، وهو توصيف يهدف إلى نزع الشرعية الأخلاقية عن الحركة، لكن استخدامه في مواجهة حكومات ديمقراطية كبرى قد يزيد من التوتر الدبلوماسي. كما استنكر تأكيد تلك الدول على ضرورة قيام دولة فلسطينية، واعتبر ذلك "جائزة كبرى لحماس"، متجاهلاً أن هذه الرؤية تتماشى مع القرارات الدولية ومبادئ حل الدولتين.

خطوات تصعيدية


الهجوم اللاذع على هذه الدول جاء بعد خطوات تصعيدية اتخذتها، منها تعليق محادثات التجارة الحرة مع إسرائيل، واستدعاء السفراء، وفرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين. ويعكس البيان المشترك لبريطانيا وفرنسا وكندا، الذي وصف منع دخول المساعدات إلى غزة بأنه "انتهاك للقانون الإنساني الدولي"، نفاد صبر متزايد في العواصم الغربية تجاه السياسات الإسرائيلية.
من جهة أخرى، حاول نتنياهو إعادة ضبط المشهد الإنساني عبر الترويج لإنشاء "منطقة لتوزيع المساعدات" في غزة، وادعى أن إسرائيل أرسلت أكثر من 92 ألف شاحنة مساعدات، متهماً "حماس" بالاستيلاء عليها. إلا أن هذا الخطاب يتناقض مع تقارير المنظمات الإنسانية، التي أكدت محدودية المساعدات ووصولها المتأخر، مما فاقم من خطر المجاعة الذي يتهدد ربع سكان غزة.

مناطق آمنة


الآلية الجديدة التي أعلن عنها، والتي تتضمن إشراف شركات أميركية على توزيع المساعدات في "مناطق آمنة" داخل غزة، تثير تساؤلات حول مدى فاعليتها وسط استمرار العمليات العسكرية. وبدلاً من أن تقدم إسرائيل حلولاً إنسانية متكاملة، تستمر في فرض حصار مشدد، تبرره باتهامات موجهة لحماس، الأمر الذي يعيد إنتاج الأزمة دون أفق حقيقي للحل.


في سياق موازٍ، يبدو أن التنسيق الإسرائيلي-الأميركي مستمر، إذ تناول اتصال بين نتنياهو والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الحرب في غزة والملف الإيراني. ويكشف البيان الصادر عن مكتب نتنياهو أن هناك توافقاً على المضي قدماً في "خطة ترمب"، التي تتضمن تهجير سكان غزة، وهو ما يشكل تصعيداً خطيراً في مسار الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.


ميدانياً، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية المكثفة في القطاع، مع تقارير عن مقتل العشرات يوم الخميس وحده. ويُضاف إلى ذلك الانهيار شبه الكامل لنظام الرعاية الصحية، بحسب شهادات من منظمات كالهلال الأحمر والصليب الأحمر، التي أكدت أن حجم المساعدات الواردة لا يرقى إلى الحد الأدنى من الاحتياجات.
وتزامناً مع ذلك، تتصاعد التوترات داخل إسرائيل نفسها بعد مقتل موظفين بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن، ما قد يدفع الحكومة الإسرائيلية نحو خطوات أكثر تطرفاً، في محاولة لاستثمار المناخ الأمني لصالح سياساتها الهجومية.