نائب بالكونجرس الأميركي يدعو لقصف غزة بالقنابل النووية

في صورة جديدة من صور الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي في استمراره نحو استخدامه لكل أشكال الإبادة وجرائمه التي تجاوزت جرائم الحرب، في قطاع غزة، راح النائب الجمهوري في الكونغرس الأميركي، راندي فاين، في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، بدعو إلى «قصف قطاع غزة بالأسلحة النووية.
وأضاف فاين في أعقاب إطلاق النار المميت الليلة الماضية على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية أمام المتحف اليهودي في واشنطن، حيث كانت تُقام فعالية للجنة اليهودية الأميركية: أن الحقيقة تعد القضية الفلسطينية قضية شريرة»، على حسب وصفه.
وأردف قائلا : «النهاية الوحيدة للصراع في قطاع غزة، هي الاستسلام التام والكامل لمن يدعمون الإرهاب الإسلامي»، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وتابع: أنه في الحرب العالمية الثانية، لم نتفاوض على الاستسلام مع النازيين. لم نتفاوض على الاستسلام مع اليابانيين. قصفنا اليابانيين مرتين للحصول على استسلام غير مشروط... يجب أن يكون الأمر نفسه هنا. هناك خطأٌ عميقٌ في هذه الثقافة، ويجب دحره».
وفي نفس السياق دعا موشيه فيغلين ، عضو كنيست سابق عن حزب "الليكود" الذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى التخلص من الأطفال والرضع الفلسطينيين بقطاع غزة، واصفًا إياهم بـ"الأعداء".
واعتبر زعيم حزب "زيهوت" اليميني المتطرف موشيه فيغلين، في حديث للقناة "14" اليمينية الإسرائيلية، الثلاثاء أن "كل طفل، كل طفل رضيع في غزة هو عدو"، وفق تعبيره.
وتابع : "كل طفل تقدمون له الحليب الآن سيذبح أطفالكم بعد 15 عامًا، غزة بحاجة إلى احتلال واستيطان".
وأضاف فيغلين محرضًا: "كل طفل في غزة هو عدو. علينا احتلال غزة واستيطانها، حتى لا يبقى فيها طفل واحد من غزة. لا يوجد نصر آخر".
جاء ذلك بعد ساعات من تصريحات أدلى بها زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي يائير غولان، استنكر فيها الممارسات التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة، ما أثار موجة انتقادات من الحكومة والمعارضة.
وقال غولان، وهو نائب أسبق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي: "الدولة العاقلة لا تشن حربًا على المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تضع لنفسها أهدافًا مثل تهجير السكان".
وأضاف محذرًا: "إسرائيل في طريقها لأن تصبح دولة منبوذة بين الأمم.. مثل جنوب إفريقيا في الماضي إذا لم تعد وتعمل كبلد عاقل".
بددورها، أقرت صحيفة "هآرتس" العبرية في افتتاحيتها الثلاثاء، بأن ما يرتكبه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة يعد "جريمة حرب جماعية".
ويذكر أنه بالأمس أعلن الدفاع المدني الفلسطيني استشهاد 44 شخصًا على الأقل في ضربات إسرائيلية على غزة، مع تكثيف جيش الاحتلال عملياته العسكرية في القطاع.