اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

مطالبات عربية باحترام إسرائيل لسيادة الدولة السورية

الدولة السورية
الدولة السورية

طالب وزيرا خارجية الأردن وسوريا، إسرائيل باحترام سيادة الدولة السورية وإنهاء احتلال أراضيها، إضافة إلى رفض جميع الذرائع الإسرائيلية للتدخل في سوريا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد الثلاثاء بين وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، ووزير خارجية سوريا، أسعد الشيباني، في قصر تشرين بالعاصمة السورية دمشق.

وصرّح وزير الخارجية السوري بأن بلاده ترغب في أن تكون دولة موحدة، آمنة، ومستقرة، مؤكدًا التزامها باتفاقية 1974، محذرًا من أن أي خرق لها يعني نشر الفوضى في المنطقة.

وأشار "الشيباني" إلى أن بلاده حققت نجاحًا مشتركًا مع الأردن برفع العقوبات عن سوريا، قائلًا: "توجنا جهودنا الدبلوماسية برفع العقوبات الأوروبية بعد أيام من رفع العقوبات الأمريكية".

وأضاف "الشيباني" أن "سوريا والأردن يواجهان تهديدات أمنية مشتركة"، مؤكدًا أن العلاقة بين البلدين تبشر بازدهار قادم، وأوضح أن رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية سيؤثر إيجابيًا على سوريا والمنطقة بشكل عام.

وتابع وزير خارجية سوريا قائلًا: "التنسيق الاقتصادي مع الأردن بدأ منذ اليوم الأول بعد التحرير، وكان حريصًا أكثر منا عليه. رفع العقوبات عن سوريا سيساهم في تعزيز هذا التعاون في مجالات النقل والطاقة وكل المجالات".

وأوضح "الشيباني" أن "الدبلوماسية السورية انتهجت منذ البداية نهجًا منفتحًا مع الجميع بما يخدم الشعب السوري، وقد نقلنا تطلعاته واحتياجاته بكل صدق وأمانة. سوريا خرجت من الحرب بعد 14 سنة، وما نريد التركيز عليه الآن هو الأمن والاستقرار".

وأشار الشيباني إلى أن "لدينا حدودًا مشتركة مع الأردن وتركيا ولبنان، ونريد الحفاظ على أمنها ومواجهة ما يهددها. فالأمن السوري مرتبط بأمن دول الجوار".

من جهته، صرّح وزير الخارجية الأردني بأنه تلقى توجيهات للبناء على ما يجمع الأردن وسوريا من مصالح مشتركة، مشيرًا إلى أنه توجه إلى دمشق بتوجيه من العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، للوقوف إلى جانب الأشقاء في سوريا.

وأوضح "الصفدي" أن "سوريا تمر بمرحلة تاريخية، والأردن سيكون سندًا وداعمًا لها حتى تصل إلى بناء سوريا الحرة، المستقرة، الآمنة، لكل مواطنيها، التي يشكّل استقرارها ركيزة لاستقرار المنطقة بأكملها"، وتابع الصفدي: "إن الشعب السوري الشقيق قادر على الإنجاز، وإذا أُعطي الفرصة، فسيحقق قصة نجاح جديدة".

وأشار وزير الخارجية الأردني إلى أن "ما يهدد أمن سوريا واستقرارها يهدد أمن الأردن واستقراره"، مؤكدًا أن بلاده تسعى لتعزيز التعاون في مواجهة التحديات المشتركة.

وشدّد "الصفدي" على أن "الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب سوريا هي اعتداء على الأردن"، مؤكدًا أن استقرار سوريا يتطلب وقف التدخلات الخارجية في شؤونها.

وهنأ وزير الخارجية الأردني سوريا مجددًا برفع العقوبات، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل ضرورة تسهم في مساعدة الحكومة السورية على تقديم الخدمات لشعبها وتمكينه من إعادة بناء وطنه.

وأشار "الصفدي" إلى أن "الأردن هو بوابة سوريا إلى الخليج العربي والعالم العربي، وسوريا بوابة الأردن إلى أوروبا"، وأكد حرص بلاده على تعزيز العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين من خلال التعاون الشامل، لافتًا إلى أن الوزيرين اتفقا على خريطة طريق لتفعيل التعاون في مجالات الطاقة والنقل والمياه والصحة.