اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

الاتحاد الأوروبي يثور ضد إسرائيل .. ويراجع اتفاق الشراكة معها بسبب غزة

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

في ظل تعنت الاحتلال الإسرائيلي، في عدم دخول المساعدات بشكل طبيعي لقطاع غزة، وتدخله في اختيار عدد الشاحنات القليلة التي تدخل القطاع والتي لا تكف مليوني شخص، وهم أهل غزة لاسيما أنهم يعانون من مجاعة حقيقية من شهرين ونصف، قررت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، يوم الثلاثاء، إصدار أمر بمراجعة اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وهو اتفاقية للتجارة الحرة بين الطرفين، وذلك على خلفية حظر الاحتلال دخول المساعدات إلى غزة.

كما نقلت وكالة الأنباء الهولندية (إيه.إن.بي) عن وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب قوله إن هذا الأمر جاء في أعقاب قرار إسرائيل حظر دخول المساعدات إلى غزة.

يأتي ذلك بعد أن حشدت هولندا ما يكفي من الدعم لمقترحها بمراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بسببت استمرار الأخيرة في توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة ومنع إدخال المساعدات.

وأمس الأثنين أصدرت فرنسا وبريطانيا وكندا بياناً مشتركا هددوا فيه بفرض عقوبات على إسرائيل في حال لم توقف عمليتها العسكرية في غزة، وفي حال لم ترفع القيود عن دخول المساعدات الإنسانية، والتي تعمل سلطات الاحتلال على فرض قيود في دخول الشاحنات حتى أن سلطات الاحتلال تسمح بدخول تسع شاحنات فقط يوميا وهو ما اعتبره الخبراء قطرة في محيط .

في نفس السياق، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الثلاثاء، دعم باريس لمراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، لمعرفة ما إذا كانت تل أبيب تحترم التزاماتها تجاه حقوق الإنسان.

ودعا بارو خلال حديث إذاعي المفوضية الأوروبية إلى فتح تحقيق رسمي حول مدى احترام إسرائيل للمادة الثانية من الاتفاقية، والتي تنص على أن العلاقات بين الطرفين يجب أن تبنى على مبدأ "احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية"، ومراجعة الاتفاقية.

تم توقيع الاتفاقية في بروكسل عام 1995، لكنها لم تدخل حيز التنفيذ حتى العام 2000 بعد مصادقة كافة البرلمانات الأوروبية، إلى جانب الكنيست الإسرائيلي عليها.

وتشكل الاتفاقية حجر الزاوية في العلاقات بين الجانبين، إذ تهدف إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بينهما.

كما حذّرت فرنسا سلطات الاحتلال من مغبّة استمرار العدوان على غزة، قائلة إن ذلك يجب أن يتوقف وإلا ستكون هناك عواقب، دون الإفصاح عن ماهية هذه العواقب.

وفي حديث لإذاعة فرانس إنتر، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو: "إن الوضع لا يمكن احتماله؛ لأن العنف الأعمى من جانب الحكومة الإسرائيلية وحظر دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة قد حوّل القطاع إلى مكان للموت، ولن أقول إلى مقبرة".