ماذا قالت الخارجية الباكستانية عن وقف إطلاق النار مع الهند؟

أعلن وزير الخارجية الباكستاني، محمد إسحاق دار، اليوم السبت، توصل بلاده إلى اتفاق مع الهند لوقف إطلاق النار بأثر فوري.

وأكد "دار"، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن باكستان لطالما سعت إلى تحقيق السلام والأمن في المنطقة دون المساس بسيادتها وسلامة أراضيها.

وفي تصريحات إضافية لقناة "جيو نيوز"، أوضح وزير الخارجية الباكستاني أن هذا الاتفاق ليس جزئيًا بل يمثل تفاهمًا كاملًا لوقف إطلاق النار بين البلدين.

وأشار إلى أن الجانبين اتفقا على تفعيل القنوات العسكرية والخطوط الساخنة القائمة بينهما، كما كشف "دار" عن مشاركة نحو 30 دولة في جهود دبلوماسية نشطة، أدت إلى هذا الاتفاق.

يأتي هذا الإعلان بعد وقت قصير من كشف وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، عن جهود دبلوماسية مكثفة قادتها الولايات المتحدة على مدى الـ48 ساعة الماضية.

وكتب "روبيو" على حسابه بمنصة "إكس": "تواصلت أنا والسيناتور فانس (نائب الرئيس الأمريكي) مع كبار المسؤولين الهنود والباكستانيين على مدى الـ48 ساعة الماضية.. يسعدني أن أعلن أن حكومتي الهند وباكستان اتفقتا على وقف فوري لإطلاق النار"، وأضاف أن "حكومتي الهند وباكستان ستبدآن محادثات حول مجموعة واسعة من القضايا في موقع محايد".

وعزز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذه الأنباء، بإعلانه اليوم عن موافقة الهند وباكستان على "وقف إطلاق نار كامل وبشكل فوري"، وذلك عقب تبادل للهجمات وإطلاق النار على منشآت عسكرية تابعة للطرفين.

وكتب "ترامب"، في منشور على منصة "تروث سوشيال": "بعد ليلة طويلة من المحادثات بوساطة الولايات المتحدة، يسعدني أن أعلن أن الهند وباكستان وافقتا على وقف إطلاق نار كامل وبشكل فوري.. أهنئ كلا البلدين على الاحتكام للمنطق السليم والفطنة الكبيرة".

يُعد هذا الاتفاق خطوة بالغة الأهمية نحو تهدئة التوترات المتصاعدة بين الجارتين النوويتين، والتي شهدت مؤخرًا تصعيدًا خطيرًا مع تبادل القصف والهجمات، ما أثار قلقًا دوليًا واسعًا بشأن الاستقرار الإقليمي.

ومن شأن بدء المحادثات حول القضايا الخلافية في موقع محايد أن يفتح آفاقًا جديدة لإيجاد حلول سلمية للنزاعات القائمة وتعزيز السلام في المنطقة.

من جانبها، ترحب جمهورية مصر العربية بالاعلان اليوم السبت ١٠ مايو ٢٠٢٥ عن وقف إطلاق النار وخفض التصعيد بين الهند وباكستان، وذلك بعد جهود وساطة من الولايات المتحدة.

وتؤكد مصر أن هذا التطور الايجابي يمثل خطوة هامة نحو تحقيق التهدئة المطلوبة بين البلدين وعلى نحو يدعم الأمن والاستقرار فى منطقة جنوب اسيا. وتتطلع مصر الي أن تشهد الفترة المُقبلة التزام الطرفين باتفاق وقف إطلاق النار وأن يسهم فى بناء الثقة المتبادلة بين البلدين، ويحقق تطلعات الشعبين الهندى والباكستاني في تحقيق السلام والرخاء والتنمية.

وتجدد مصر تأكيدها على الأهمية البالغة للحلول السلمية للازمات الدولية، وتأكيدها على أن الحوار والمفاوضات هو السبيل الوحيد لتسوية المنازعات، وتأمل ان يسهم اتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين فى دعم السلم والامن الدوليين، بما في ذلك في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعول مصر علي الدور الأمريكي للدفع نحو سرعة التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار فى غزة وانهاء معاناة الشعب الفلسطينى.