الداعية شريف شحاتة يحذر من أداء فريضة الحج بلا تصريح

قال الداعية الإسلامي شريف شحاتة، إن فريضة الحج من أعظم الفرائض ولكن ديننا الحنيف قال لمن استطاع إليه سبيلا ، وهذا ليس من الناحية المالية فقط بل من جميع النواحي بما فيها الالتزام بقوانين البلد التي يتواجد فيها مناسك الحج والعمرة .

واضاف شحاتة من خلال نشر مقطع فيديو له عبر صفحته على الفيس بوك حول محاولة الحج بدون تصريح، نصيحة مني.. تعامل وفق مبدأ لا ضرر ولا ضرار، ولا تهلك نفسك، منوها في الوقت نفسه إلى أن الاستطاعة المادية جزء لا يتجزأ من أداء مناسك الحج، وينصح بالالتزام بالأنظمة والقوانين واستخراج التصريح اللازم للحج.

وأكد الداعية شريف شحاتة، أنه

ليس من الدين أن تحاول الحج بدون إصدار التصريح، ومن ثم تتعرض لعقوبات قاسية في حق نفسك ومن حولك.

وتابع شحاتة قائلا : إن من الحكمة أن يحرص الإنسان على سلامته، وألا يُعرض نفسه للمخاطر، فالحج دون تصريح يعد مخالفة تحمل أضرارًا متعددة، مؤكدا في الوقت نفسه أن الاستطاعة للحج لا تقتصر على الجوانب الجسدية تشمل القدرة المالية والالتزام بالإجراءات النظامية

ومن ذلك استخراج تصريح الحج، كون ذلك أن محاولة أداء الحج دون تصريح رسمي يُعد مخالفة تعرض صاحبها للعقوبات

وهو أمر لا يليق بعبادة عظيمة مثل عبادة الحج .

واشار شحاته إلى ضرورة الالتزام بالأنظمة لا يتعارض مع النية الصادقة في أداء الشعيرة

هو جزء تمام العبادة وتحقيق مقاصدها

وأوضح شحاتة أن الحج لا يكون صحيحًا ومقبولًا إلا إذا استوفى شروطه والتصريح في هذا الزمان أصبح من أبرز تلك الشروط، منوها إلى أن عدم الالتزام بالتعليمات يعرض الحاج والآخرين للخطر والوعي الحقيقي يظهر في احترام الأنظمة والتقيد بها

وختم قائلا إن الحصول على تصريح الحج التزام ديني ونظامي يضمن سلامة الجميع.

وكانت هيئة كبار العلماء، في السعودية أن الالتزام باستخراج تصريح الحج والتزام قاصدي المشاعر المقدسة بذلك يتفق والمصلحة المطلوبة شرعاً، ولافتة إلى أن الشريعة جاءت بتحسين المصالح وتكثيرها ودرء المفاسد وتقليلها، وبينت بأنه لا يجوز الذهاب إلى الحج دون أخذ تصريح ويأثم فاعله.

وقال بيان صادر عن الهيئة أن الله عز وجل قد عظم شعائر حج بيت الله الحرام ومشاعره، قال الله تعالى (وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئاً وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود)، وقال سبحانه: (جعل الله الكعبة البيت الحرام قياماً للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض وأن الله بكل شيء عليم)

وتابع البيان أنه في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه" متفق عليه، ومن تعظيم الله عز وجل للمسجد الحرام أن كانت إرادة المعصية فيه سبباً للعقاب قال الله تعالى (ومن يرد فيه بإلحاد بظلمٍ نذقه من عذابٍ أليم) وقد أجمع أهل العلم على وجوب تعظيم حرمات الحرم والتحذير من إرادة المعصية فيه وفعله.

‏وختم البيان قائلا : إن مما نظمته حكومة المملكة -أيدها الله- لهذه الغاية المقصودة شرعاً، وهي تيسير شعيرة الحج أن ألزمت باستخراج تصريح الحج لمن أراد حج بيت الله الحرام وحددت لذلك إجراءات معينة لمن أراد الحصول على هذا التصريح.