” الأغذية العالمي”: لم يتبق لدينا أي غذاء لتوزيعه في غزة ..والمجاعة تضرب القطاع

أعلن برنامج الأغذية العالمي، اليوم الخميس، إنه لم يتبق لديه أي غذاء لتوزيعه في قطاع غزة، مؤكدا أن مخازنه أصبحت خواء من أي مساعدات إنسانية ممكن تقديمها لأهل غزة الذي يعانون من مجاعة قاسية منذ أن منع الاحتلال الإسرائيلي، دخول المساعادات داخل القطاع منذ الثاني من شهر مارس الماضي
وكانت الأمم المتحدة، حذرت من أن الوضع الإنساني في غزة "تجاوز كل حدود التصور".
ومن جانبه قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "إن الوضع في قطاع غزة كارثي وإن مليوني شخص في القطاع يعانون من الجوع"، لافتا في الوقت نفسه إلى أن تمويل الصحة العالمية يواجه تحديات تاريخية مع تقليص الدول المانحة مساهماتها".
وأكد بأنهم يشهدون أكبر اضطراب في تاريخ تمويل الصحة العالمية.
من جهته، لفت مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش، بأن 91% من الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون أزمة غذائية بعد مرور شهرين على إغلاق إسرائيل المعابر، في الوقت الذي تقف فيه مئات الشاحنات من المساعدات الإنسانية خارج القطاع مستعدة للدخول ولكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي الذي عرف بجرائمه التي لك يسبقه أحد فيها فهو يمارس حرب الإبادة منذ أكثر من 70 سنة فترة وجوده في المنظمة العربية .
ونوه البرش إلى أن 92% من الأطفال والمرضعات بغزة يعانون من نقص غذائي حاد جراء الحصار الإسرائيلي مما يشكل تهديدا مباشرا لحياتهم ونموهم، وأشار أيضا إلى أن 65% من الفلسطينيين بقطاع غزة لا يحصلون على مياه نظيفة صالحة للشرب جراء سياسة الإبادة الإسرائيلية المتواصلة.
ودعا مدير عام وزارة الصحة بغزة الأمم المتحدة لإصدار إعلان رسمي عن حالة المجاعة بغزة بما أن المؤشرات الميدانية والمعطيات الطبية والإنسانية تؤكد تحقق الشروط الدولية.
وفي اليوم الـ45 من استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع مخلفا قتلى ومصابين ودمارا.
والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية، قررت منذ شهر فبراير الماضي، وقف تمويل المساعدات المقدمة من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
ونقلت "رويترز" عن مصادر: "لقد طابت واشنطن من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، وقف العمل في عشرات المنح التي تمولها الولايات المتحدة".
وكما تشير "رويترز"، تقدر قيمة المشاريع الجارية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو إس إيد) بعشرات الملايين من الدولارات، وتقدم المساعدة الغذائية، في بلدان مثل اليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والسودان وجنوب السودان، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وهايتي ومالي.
وعلى وجه الخصوص، منحت الإدارة الجديدة نحو 60 من كبار مسؤولي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إجازة، ولاحقًا قال رجل الأعمال إيلون ماسك، إن ترامب وافق على إغلاق الوكالة تمامًا.