اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
إسرائيل تطلب التدخل الأمريكي وترامب يلوّح بالخيار العسكري فوردو.. قلب البرنامج النووي الإيراني وصخرة المواجهة بين طهران وتل أبيب تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران وسط تعهدات أذربيجانية بالحياد وتداعيات إقليمية مقلقة إيران تستهدف العمق العلمي الإسرائيلي.. هجوم صاروخي يضرب معهد وايزمان ويصعد التوتر الإقليمي إيران : تدمير مراکز تزوید الطائرات بالوقود والطاقة للاحتلال الإسرائيلي أمريكا: اغتيال وإصابة أعضاء بمجلس النواب من ولاية مينيسوتا الأمن الدولي يبحث الضربات الإسرائيلية على إيران لبنان يجري إجراءات أمنية واستخبارية لمنع هجمات تورط البلاد في الحرب إيران تتهم الولايات المتحدة بدعم إسرائيل حتى تجاوزت الخطوط الحمراء د. محمد جاد الزغبي يكتب: إيران وضربة (الغشيم) تحركات عربية ودولية لخفض التصعيد العسكري بين إيران والاحتلال الإسرائيلي تحرك الجيش السوداني نحو المثلث الحدودي و«الدعم السريع» تقصف الأبيض.. تفشي الكوليرا بـ«نهر النيل»

خارجية فلسطين تحذر من مخطط جيش الاحتلال لتهجير سكان غزة

فلسطين
فلسطين

حذَّرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس، من تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، التي تتعلق بإعداد خطة لتهجير سكان قطاع غزة، معتبرةً هذه الخطوة امتدادًا لجرائم الحرب والإبادة التي ارتكبتها إسرائيل.

وأوضحت الوزارة في بيان أن قرار كاتس يعكس استمرار الاحتلال الإسرائيلي والتنكر لحقوق الفلسطينيين، مشيرة إلى أن هذا الموقف يدل على غياب شريك حقيقي للسلام. وطالبت الوزارة بتطبيق الإجماع الدولي حول حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وتوفير حماية دولية لشعبه وفقًا لقرارات الأمم المتحدة والمبادرة العربية للسلام.

وفي وقت سابق اليوم، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن كاتس أصدر أوامر للجيش بإعداد خطة لتمكين سكان غزة من مغادرته "طواعية".

يأتي ذلك بعدما صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء بأن الفلسطينيين ليس أمامهم سوى مغادرة قطاع غزة، معتبرًا أن سكانه يقيمون فيه لأنهم لم يجدوا بديلًا. وأضاف في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على القطاع وتفكيك القنابل غير المنفجرة هناك.

وبحسب مسؤولين في إدارة ترامب، فإن فكرة السيطرة الأمريكية على قطاع غزة كانت سرية ولم تُكشف إلا مؤخرًا، حيث كان مسؤولون في إدارة ترامب مقربين فقط على علم بهذا المقترح.

خطة تهجير سكان غزة


يذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس كان قد أصدر تعليمات لجيش الاحتلال اليوم الخميس بإعداد خطة لخروج "طوعي" لسكان غزة عبر المعابر البرية أو ترتيبات خاصة براً أو بحراً، وذلك تنفيذا لمقترح ترامب الخاص بطرد الشعب الفلسطيني.

كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لا يوجد خطأ في السماح لسكان غزة بالمغادرة "طواعية"، مع إمكانية عودتهم لاحقًا.

وتعليقا على التحركات الإسرائيلية وصف الأكاديمي والخبراء في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، الوضع في إسرائيل اليوم بأنه غير مسبوق، حيث تسود حالة من "الزهو غير المسبوق". وأشار إلى أن حتى الذين كانوا يعارضون فكرة التهجير في الماضي، مثل زعيم حزب معسكر الدولة بيني غانتس وزعيم المعارضة يائير لبيد، أصبحوا الآن يؤيدون خطة ترامب، ما يعكس الطابع الاستعماري للمشروع الصهيوني.

كما استبعد البرغوثي أن تكون تصريحات ترامب مجرد اختبار للرأي العام، محذراً من التداعيات المحتملة لهذه التصريحات. وأكد أن هناك نية حقيقية من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وترامب لترحيل سكان قطاع غزة، مع وجود دعم من فريق إنجيلي صهيوني متطرف في إدارة ترامب يسعى لتطبيق تعاليم تلمودية.

ردود فعل دولية

وفي سياق ردود الفعل الدولية على تصريحات ترامب بشأن غزة، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أي محاولة لارتكاب "تطهير عرقي" في غزة، مشدداً على أن "الحق الأساسي للشعب الفلسطيني هو العيش على أرضهم". وأشار في خطابه أمام لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الفلسطينيين إلى أن تحقيق هذه الحقوق يبتعد بشكل مستمر.

وأضاف غوتيريش أن الهجمات المروعة التي نفذتها حماس في السابع من أكتوبر، وكذلك الأحداث التي تشهدها غزة منذ عدة أشهر، لا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال.

من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية الماليزية أن أي اقتراح للتهجير القسري للفلسطينيين يُعد تطهيراً عرقياً وانتهاكاً للقانون الدولي. وأوضحت الوزارة أن ماليزيا تعارض بشدة أي خطوة تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين من وطنهم، داعية إلى حل الدولتين كسبيل لتحقيق السلام والاستقرار الدائم.

كما أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن بلاده ترفض أي مبادرة تقصي سكان قطاع غزة، سواء في إدارة القطاع أو مستقبله. من جهته، أعلن الكرملين أن موسكو تعتبر أن التسوية في الشرق الأوسط لا يمكن أن تتم إلا على أساس حل الدولتين.