مستعمرون يؤسسون بؤرة استعمارية جديدة في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية

أقام مستعمرون بؤرة استعمارية جديدة شرق حاجز تياسير في الأغوار الشمالية، وذلك بدعم من الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح الناشط الحقوقي عارف دراغمة أن المستعمرين نصبوا معرشًا في المنطقة وأحضَروا عددًا من الأبقار، مما يثير المخاوف من أن تكون هذه بداية لبؤرة استعمارية جديدة.

وتشهد الأغوار الشمالية اليوم أكثر من 8 بؤر استعمارية، معظمها تعتمد على النشاط الرعوي، ما يعزز سيطرة المستعمرين على آلاف الدونمات من الأراضي الرعوية.

وكان تقرير لهيئة الجدار والاستيطان قد أشار إلى أن المستعمرين حاولوا إنشاء 10 بؤر استعمارية جديدة منذ بداية يناير الماضي، معظمها كانت زراعية ورعوية، وتوزعت بين طوباس، نابلس، قلقيلية، رام الله وبيت لحم.

ويؤكد التقرير أن إقامة هذه البؤر يأتي بتوجيهات من "كابينيت" الاحتلال الذي يدعم مشروع الاستيطان ويُسهِّل للمستعمرين تنفيذ مخططاتهم للسيطرة على الأراضي وتهجير السكان.

غرق خيام النازحين في رفح وخان يونس

في سياق متصل تضررت مئات الخيام التي تؤوي آلاف النازحين في رفح ومواصي خان يونس جنوب قطاع غزة جراء الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، مما دفعهم إلى قضاء ليلتهم في العراء تحت تأثير البرد القارس.

وقد تسببت الأمطار في تفاقم معاناة العائلات التي فقدت منازلها بسبب الهجمات الإسرائيلية، حيث أصبح معظم الخيام غير قادرة على حماية ساكنيها. في حين يواجه النازحون ظروفًا قاسية، إذ يفتقرون إلى وسائل التدفئة، ويعانون من النقص الحاد في المواد الغذائية وسط الرياح العاتية.

وفي شمال القطاع، يواجه العائدون صعوبة في نصب الخيام بسبب الطقس السيئ، في حين أن غياب الوقود يزيد من معاناتهم في هذه الأوضاع القاسية، مما يعرضهم لمزيد من التحديات في مواجهة البرد الشديد.

العدوان مستمر

تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم السابع عشر على التوالي، ما أسفر عن 25 شهيدًا، وعشرات الجرحى، والعديد من الاعتقالات، وتدمير واسع للبنية التحتية. كما تم تدمير 180 منزلاً، ما دفع نحو 15 ألف شخص للنزوح. وقطعت القوات الخدمات الأساسية، وأوقفت المدارس، وحرمت 4 مستشفيات من المياه، مما يزيد من معاناة السكان.

وفي طولكرم ومخيمها، تتواصل عمليات العدوان لليوم الـ11 على التوالي، مع دمار شامل ونزوح جماعي. تستمر قوات الاحتلال في قصف المنازل، وتدمير شبكات الكهرباء والمياه، وتحويل المباني إلى ثكنات عسكرية. كما تسبب العدوان في تدمير المنازل والمحلات التجارية، ما يزيد من معاناة السكان.

كما انتشرت قوات الاحتلال في الحي الشرقي لمدينة طولكرم، حيث داهمت المنازل في منطقة مفترق أبو صفية قرب المخيم، وقامت بتخريب محتوياتها، وتفتيش السكان وإخضاعهم للاستجواب، كما حولت بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية.

وفي الليلة الماضية، أطلقت القوات النيران تجاه كاميرات تلفزيون "السلام" المحلي أثناء تغطيته للعدوان، مما أدى إلى انقطاع البث. كما اقتحمت القوة العسكرية مدرسة العدوية للبنات القريبة من مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ونشرت القناصة على نوافذها، بينما تواصل حصار المستشفى، وتعرقل حركة مركبات الإسعاف والطواقم الطبية.

تواصل قوات الاحتلال حصارها واقتحامها لبلدة طمون ومخيم الفارعة لليوم الخامس على التوالي، حيث تفرض حصارًا مشددًا على المنطقتين وتغلق جميع مداخلهما. كما يستمر قطع خطوط المياه والكهرباء بسبب تدمير البنية التحتية من قبل الاحتلال.

في طمون، تواصل القوات مداهمة المنازل واعتقال المواطنين، حيث تم اعتقال 11 شخصًا أمس، إضافة إلى مداهمة المنازل في مخيم الفارعة وتخريبها. عشرات المواطنين يضطرون للنزوح من منازلهم بسبب الحصار والتجميع العسكري.

ورغم قصف الاحتلال بالطائرات المسيرة على مناطق متعددة في طمون، لم تُسجل إصابات. كما فرضت قوات الاحتلال حظر تجول في طمون حتى يوم الأحد المقبل.

الاحتلال يتسبب أيضًا في تدمير الأراضي الزراعية وحظر وصول المزارعين ومربي الثروة الحيوانية لمزارعهم، مما يهدد بنفوق الحيوانات وتفاقم الخسائر.