43922 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة
أعلنت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الاثنين، أن حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة قد ارتفعت إلى 43,922 شهيدًا منذ بدء الهجوم في السابع من أكتوبر 2023.
وأوضحت المصادر، وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية، أن حصيلة المصابين قد تجاوزت 103,898 مصابًا، مشيرة إلى أن هناك آلاف الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات، في ظل صعوبة وصول طواقم الإنقاذ إلى المناطق المتضررة بسبب القصف المكثف والحصار المفروض.
وفي سياق متصل، أضافت المصادر أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الـ24 الماضية أربع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 76 شخصًا وإصابة 158 آخرين، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
تستمر عمليات القصف الإسرائيلي في تصعيدها، مما يزيد من معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة، مع تصاعد المطالبات الدولية بوقف العدوان وفتح ممرات إنسانية لإغاثة المتضررين.
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، دافيد بارنياع، قدم خطة جديدة بهدف إحراز تقدم في ملف المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. جاء ذلك خلال جلسة حكومية عقدت يوم الأحد الماضي لمناقشة هذا الملف الشائك.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، يتجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للموافقة على الخطة، حيث أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو سيوافق على مناقشة مفاوضات صفقة الرهائن، رغم التصريحات السابقة التي كانت تشير إلى رفضه أي صفقات لتبادل الأسرى أثناء الحرب على غزة، وذلك في إطار استكمال تنفيذ خطته العسكرية في القطاع.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه المشهد السياسي الإسرائيلي تغييرات جذرية، كان أبرزها إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، وتعيين إسرائيل كاتس في مكانه. كما يواجه عدد من المقربين من نتنياهو اتهامات بتورطهم في فضيحة تسريبات، وهو ما يثير تساؤلات بشأن تأثير هذه القضايا على موقف نتنياهو في المرحلة المقبلة، وسط ترقب لما قد يكون عليه مصير الحكومة الحالية.
فيما يخص الملف الدولي، جاء انتخاب دونالد ترامب مؤخرًا في الولايات المتحدة، وهو ما قد يضفي زخماً على الحراك السياسي الإسرائيلي. توقع البعض أن يكون لهذا التغيير في الإدارة الأمريكية تأثير ملموس على الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، في وقت حساس يواجه فيه الملف مزيدًا من التعقيد داخليًا ودوليًا.
تستمر المفاوضات مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وسط تطورات سياسية متسارعة قد تساهم في تغيير مسار هذه الجهود في المستقبل القريب.
