اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
44875 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة الرقم ”11” في عالم السياسة والحروب.. مصير مشترك بين نصر الله والأسد الرئيس السيسي يهنئ السعودية بفوزها بتنظيم كأس العالم 2034 دعم مفاجئ لنتنياهو في مفاوضات غزة.. انقسامات داخل ”الليكود” وفتح باب الأمل لاتفاق مع حماس حصار ليري.. الإرهابيون يعزلون بلدة استراتيجية في شمال مالي ويهددون استقرار تمبكتو ماكرون بين الوفاء بوعده وحتمية الحل.. هل يتراجع عن وعد عدم حل البرلمان الفرنسي؟ وزيرا خارجية مصر والصين يتفقان على عدم التدخل في الشأن السوري السودان في قاع الكارثة.. حرب مستمرة وأزمات إنسانية تهدد الملايين في 2024 صناعة العقول وأثرها في بناء الإنسان” … خطبة الجمعة من وزارة الأوقاف المصرية شيخ الأزهر يبحث وضع استراتيجية وطنية للتعليم والإعلام لمواجهة العادات المخالفة للقيم الدينية مع وزيرة التضامن الإمام الأكبر يؤكد لوزير المالية المصري خصوصية رسالة الأزهر وأهميتها انطلاق الدورة التدريبية على الفتوى لاتحاد الطلبة الإندونيسيين

حكم إخفاء جودة السلعة في البيع.. نظرة شرعية من دار الإفتاء

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

دار الإفتاء توضح موقفها من إخفاء جودة السلع عند بيعها.. ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال حول حكم بيع سلعة بجودة متوسطة أو منخفضة على أنها عالية الجودة دون إبلاغ المشتري بحقيقة الأمر، واستفسر أحد التجار قائلاً: "هل يجوز لي بيع قطع غيار متوسطة الجودة على أنها عالية، مع العلم أني لن أُعلم المشتري بطبيعة هذه السلع؟".

التجارة وأهمية الأمانة في البيع

أوضحت دار الإفتاء أن التجارة من أفضل وسائل الكسب التي يُحبذها الشرع، لكن يجب أن تخلو من الغش والخداع، فقد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: «عَمَلُ الرَّجُلِ بِيَدِهِ، وَكُلُّ بَيْعٍ مَبْرُورٍ»، بمعنى كل بيع خالٍ من الغش والخيانة مبارك.

وأكدت دار الإفتاء أن التراضي بين البائع والمشتري هو شرط أساسي لصحة البيع؛ لقوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ﴾.

دور الشفافية في إتمام الصفقات التجارية

دار الإفتاء شددت على أن الإسلام يحث على الشفافية والوضوح في المعاملات التجارية، لضمان البركة في البيع. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَذَبَا وَكَتَمَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا». هذا الحديث يؤكد أهمية الصدق والكشف عن حقيقة السلع عند البيع.

الغش في البيع: تحذير من العقوبات الشرعية

وأشارت دار الإفتاء إلى تحذيرات النبي صلى الله عليه وسلم من الغش والخداع، إذ قال: «مَنْ بَاعَ عَيْبًا لَمْ يُبَيِّنْهُ لَمْ يَزَلْ فِي مَقْتِ اللهِ، وَلَمْ تَزَلْ الْمَلَائِكَةُ تَلْعَنُهُ»، مما يعني أن الغش في المعاملات يُعتبر من الكبائر التي توجب العقوبة، كما يوجب الطرد من رحمة الله.

وجوب بيان حقيقة السلعة وفقًا للفقهاء

أجمع فقهاء المذاهب الأربعة على حرمة الغش وإخفاء عيوب السلعة. فقد ذكر ابن نُجَيْم الحنفي في "البحر الرائق" أن "كتمان عيب السلعة حرام"، ووضَّح زروق المالكي في "شرحه على متن الرسالة" أن الغش يشمل خلط الرديء بالجيد أو إخفاء العيوب بشكل عام.

هل يجوز بيع السلعة المتوسطة على أنها عالية الجودة؟

بناءً على ما سبق، أكدت دار الإفتاء أنه لا يجوز شرعًا أن يخفي التاجر حقيقة جودة السلعة عند بيعها، حتى وإن باعها بسعر أقل، ويُعتبر هذا الفعل غشًا وخداعًا، وهو من المحرمات التي أجمعت عليها نصوص الشرع؛ لما فيها من تدليس على المشتري.