اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
بعد قرارات ترامب.. تحذير شديد اللهجة من خطر يهدد أطفال سوريا وزير الخارجية السوري ونظيره الأردني يبحثان عدد من القضايا المشتركة اتفاق حكومي بين مصر وروسيا في القطاع الطبي المخاوف من الرسوم الجمركية تصبغ مؤشرات البورصات الخليجية باللون الأحمر الخميس مدارس غزة تتحول إلى مقابر.. الاحتلال يواصل استهداف النازحين.. وأرقام الضحايا إلى تصاعد البنك المركزي الأوروبي: هناك توترات كبيرة قد تؤدي إلى هشاشة الأسواق الأوروبية الأردن: برلمانيون يدعون إلى حل جبهة العمل الإسلامي بعد تهم بالتخطيط للمساس بأمن البلاد أزمة الإرهابية في الأردن.. بين تهديدات الأمن القومي وضرورة الفصل بين الدعوي والسياسي محادثات باريس وتباين المسارات.. هل تتحول المبادرة الأمريكية إلى فرصة أم عبء في ملف الحرب الأوكرانية؟ أحمد الشرع في قائمة ”تايم 100”.. من قائد متشدد إلى فاعل سياسي يُغيّر ملامح سوريا المحكمة العليا البريطانية تؤيد التعريف «البيولوجي» للمرأة.. فماذا يعني ذلك؟ أمير قطر في موسكو.. وساطة دقيقة لاحتواء أزمات الشرق الأوسط

ما مدى صحة مقولة «اللي يحبه ربه يحبب فيه خلقه».. الإفتاء تجيب

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

نجد الكثير من الأشخاص المحبوبين لدى جميع من حولهم، فنقول لهم «اللي يحبه ربه يحبب فيه خلقه؟»

وفي هذا الإطار ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني يقول فيه صاحبه ما مدى صحة مقولة اللي يحبه ربه يحبب فيه خلقه؟.

وأجابت دار الإفتاء المصرية على السؤال قائلة:"هذه المقولة موافقة للمعنى الذي ورد في كتب السنة والذي دلَّ على أنَّ من علامات القبول التي وعد الله تعالى بها أولياءَه وأهلَ رضاه، أن يجعل محبتهم في قلوب الناس.

واستشهدت دار الإفتاء بما جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا أحَبَّ اللهُ العَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ عليه السلام: إنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحِبَّهُ، فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فيُنَادِي جِبْرِيلُ في أهْلِ السَّمَاءِ: إنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ».

كما استشهدت بقول الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾ [مريم: 96]، جاء في تفسير تلك الآية: "يُحبُّهم ويُحبِّبُهم إلى خلقه"، وفي لفظ: "يُحبُّهم ويُحبِّبُهم إلى المؤمنين".

وتابعت دار الإفتاء المصرية، أن قال الإمام ابن هُبَيْرة في "الإفصاح عن معاني الصِّحَاح" (7/ 261-262، ط. دار الوطن): [في هذا الحديث مِن الفقه: أن الله سبحانه وتعالى إذا أحب عبدًا أعلم كلَّ مَرْضِيٍّ عنه عنده سبحانه بحبه إياه؛ لئلا يتعرض واحدٌ منهم ببغض مَن يحبه الله، فيبدأ جل جلاله بإعلام جبريل ليكون جبريل موافقًا فيه محبةَ الله عز وجل، ولِيُعْلِمَ أهلَ السماء؛ ليكونوا عابدين لله بمحبة ذلك الإنسان متقربين إليه بحبه.

وأشارت إلى قولُه: «ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ» يعني: أنه يقبله أهل الحق الذين يقبلون أمر الله سبحانه، وإنما يحب أولياءَ الله مَن يحبُّ اللهَ، فأما من يبغض الحق من أهل الأرض ويشنأ الإسلام والدين؛ فإنه يريد لكلِّ وليٍّ لله محبوبٍ عند الله مقتًا وبغضًا] اهـ.

واستشهدت بما روي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الْمِقَةُ مِنَ اللهِ، وَالصِّيتُ فِي السَّمَاءِ، فَإِذَا أَحَبَّ اللهُ عَبْدًا قَالَ: يَا جِبْرِيلُ، إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا، فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي السَّمَوَاتِ: إِنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ، فَتَنْزِلُ لَهُ الْمِقَةُ فِي الْأَرْضِ» أخرجه الإمام أحمد وأبو يعلى والروياني في "مسانيدهم"، والفسوي في "مشيخته"، والطبراني في معجمَيه: "الكبير" و"الأوسط".والمِقَةُ: المحبة، ويَمِقُ: يحب.

وتابعت قال هَرِمُ بنُ حَيّان رضي الله عنه: "ما أقبل عبد بقلبه إلى الله عز وجل إلا أقبل الله بقلوب أهل الإيمان إليه؛ حتى يرزقه مودتهم ورحمتهم"، قال قتادة: "أي والله؛ ودًّا في قلوب أهل الإيمان" أخرجهما الإمام البيهقي في "الزهد الكبير".

موضوعات متعلقة