”فتح”: مجزرة مدرسة أبو حسين الدموية تضع العالم أمام مسؤولياته لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية
قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إن المجزرة الدموية التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين النازحين داخل مدرسة أبو حسين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، اليوم الخميس، تضع العالم أجمع أمام مسؤولياته لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على شعبنا، ومحاسبته على جرائمه وإرهابه.
وأضافت الحركة، في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم، أن هذه المجزرة تدلل على مآرب حكومة الاحتلال الإبادية، التي تمارس القتل، والإرهاب، والمجازر، والتجويع، والحرمان من أبسط مقومات الحياة، لتنفيذ ما تُعرف بخطة الجنرالات ضمن مخططاتها للتهجير والترحيل.
وأشارت إلى أن هذه المجزرة البشعة التي تأتي بعد سلسلة من المجازر التي اقترفها جيش الاحتلال باستخدام الأسلحة الأميركية تعبر عن الطبيعة الفاشية لمنظومة الاحتلال الاستعمارية التي تجد في الإبادة الجماعية وسيلة لتطبيق مشاريعها التصفوية لحقوق شعبنا.
وأكدت "فتح" أن شعبنا سيبقى صامدًا على أرض وطنه، ولن يرحل، وسيُفشل مخططات الاحتلال مهما كان الثمن.
وفى سياق متصل قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن قصف مدرسة أبو الحسن التي تؤوي نازحين في وسط مخيم جباليا، واستشهاد وجرح العشرات من النساء والأطفال جريمة حرب دموية تؤكد انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي.
وأضاف فتوح في بيان، أن هذه الجريمة تأتي ضمن خطة الجنرالات الإرهابية التي تستهدف مناطق مأهولة ومدارس إيواء وخيم نازحين في شمال غزة، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وتابع، أن ما تسمى بـخطة الجنرالات" هي الدموية في حقيقتها خطة حقد دموية انتقامية وجرائم حرب بكل بنودها الأربعة من حصار وتجويع وقتل، وتدمير البنية التحتية والمباني السكنية، وزرع المتفجرات في المناطق المدنية وقصف المستشفيات، ومنع فرق الإغاثة والطواقم الطبية، وإعدامهم أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني.
وأكد فتوح أن هذه الخطة العنصرية الوحشية تهدف بشكل واضح إلى إخلاء شمال قطاع غزة من سكانه وترحيلهم قسريا، وهذا مقدمة خطيرة لمشاريع استعمارية مستقبلية، وذلك في انتهاك صارخ للأخلاق والديانات وللقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية.
ورأى فتوح أن الحصار وعمليات التطهير في شمال غزة يتمان برعاية ورضى من الإدارة الأمريكية الشريكة بالعدوان وبصمت ومكيال عنصري عرقي من المجتمع الدولي، أمام هذه الجرائم التي يدفع الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيون ثمنها كل يوم.
وحمّل إدارة بايدن المسؤولية الكاملة عن قتل الأبرياء وتجويعهم وإمدادها حكومة الاحتلال المجرمة بالأسلحة المحرمة التي قتلت عشرات الآلاف من الأبرياء.
ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل واتخاذ خطوات إنسانية جريئة لإنقاذ عشرات الآلاف المحاصرين منذ 13 يوما، ووقف جرائم التطهير العرقي وتوفير الحماية الدولية لشعبنا في قطاع غزة، وفتح ممرات آمنة لدخول الإغاثة الإنسانية والطبية فوراً.