قطر تترأس اجتماع اللجنة الثقافية العامة بمجلس التعاون الخليجي
عقد اليوم الاجتماع التحضيري للجنة الثقافية العامة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة دولة قطر.
ويأتي هذا الاجتماع تمهيدا لاجتماع وكلاء وزارات الثقافة الخليجيين غدا، ومن ثم اجتماع وزراء الثقافة في دول المجلس بعد غد الخميس.
وترأس الاجتماع السيد عبدالرحمن عبدالله الدليمي مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة، والذي تناول في كلمته الافتتاحية أهمية تعزيز التعاون الثقافي الخليجي المشترك.
وقال الدليمي: "إن الاجتماع قد تزامن مع انعقاد ملتقى السرد الخليجي الخامس في الدوحة باعتباره أحد الأنشطة الثقافية المهمة لدول المجلس"، مؤكدا أن العمل الثقافي المشترك تحت مظلة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي كان له عظيم الأثر في الحراك الثقافي المستمر والمتصل بين دول المجلس وتفعيل الشراكات مع الدول الشقيقة والصديقة مما عزز فرص التعاون والإخاء.
وأوضح أن الشأن الثقافي الخليجي يظل مرتكزا على قاعدة قوية قوامها القواسم المشتركة والهوية الإسلامية والعربية مما يجعل الطريق ممهدا لإنفاذ كل ما سيخرج عن الاجتماع.
من جهتها، أكدت السيدة عهود الهيف مدير إدارة الثقافة والسياحة والآثار بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون في كلمتها، أهمية تعزيز مسيرة التعاون الثقافي الخليجي المشترك من خلال ما يتم طرحه في الاجتماع.
وعقب الاجتماع قال السيد عبدالرحمن عبدالله الدليمي، "إن الاجتماع استعرض جدول أعمال اللجنة الثقافية العامة، والذي سيتم طرحه على وكلاء وزارات الثقافة بدول مجلس التعاون، خلال اجتماعهم المقرر غدا الأربعاء، لإقراره ورفعه إلى اجتماع أصحاب وزراء الثقافة بعد غد الخميس".
وأشار إلى أن اللجنة الثقافية ناقشت العديد من البنود التي تدعم التعاون الثقافي المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وما تحقق خلال الفترة الماضية، وخاصة الاستراتيجية الثقافية الخليجية (2020 - 2030)، ومناقشة الأنشطة الثقافية المشتركة، وكذلك رؤية تطوير التعاون المشترك بين قطاعي الثقافة والسياحة بدول المجلس.
وأضاف مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة أن الاجتماع تطرق إلى مناقشة منصة إحصاءات الثقافة، وما تقوم به وزارات الثقافة من رفد المنصة بالمعلومات الثقافية ومواقع الآثار فهي منصة تفاعلية يطلع عليها الجمهور معنية بالشأن الثقافي والتنسيق المشترك فيما يتعلق بمعارض الكتب في دول المجلس والتعاون الدولي وتنسيق المواقف في المحافل الدولية.
كما تطرق إلى مناقشة بند يتعلق بمركز الترجمة والتعريب في مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومقره في سلطنة عمان، معربا عن أمله في أن يكون لهذا القضايا مردودها الإيجابي على المجتمعات الخليجية وعلى الثقافة الخليجية بشكل خاص.
وأكد الدليمي أن دولة قطر تولي اهتماما كبيرا لتعزيز العمل الثقافي الخليجي المشترك، نظرا لما يجمع الدول الخليجية من تاريخ وجغرافيا وثقافة مشتركة، مبرزا أن قطر وافقت على كل التوصيات، ومشددا على دعمها للأفكار الإبداعية التي يقدمها أعضاء اللجنة.