اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
غزة في ظل الكارثة.. صرخات الإنسانية تواجه غيوم الحرب 136 متسابقًا من 16 دولة يتنافسون في مسابقة الملك سلمان لحفظ القرآن والسنة بموريتانيا من شاشات التلفاز إلى منصات التواصل.. تحول الحملات الانتخابية في أمريكا زيارة رئيس الأركان الجزائري إلى موريتانيا.. تحالف أمني جديد لمواجهة تحديات الساحل المتصاعدة وزير الخارجية الإيراني يزور الأردن يوم الأربعاء انتخاب دولة قطر رئيسا للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وزير الأوقاف المصري أمام ضريح الشيخ محمد عياد الطنطاوي بروسيا: كان نموذجا مصريا عبقريا بسبب غزة.. واشنطن تحذر إسرائيل من ”تبعات قانونية” مفتي الديار المصرية يبحث آليات تحقيق المخطوطات مع الأكاديمية الإسلامية الدولية في أوزبكستان إسرائيل تعلن أسر 3 عناصر من حزب الله في نفق بجنوب لبنان سموتريتش وبن جفير يفلتان من العقوبات البريطانية الرئيس التنفيذي لـ ”جي 42”: الإمارات نموذج يُحتذى عالمياً بمجال الذكاء الاصطناعي

إيران بعد حسن نصر الله.. بين الانتقام والاحتواء

حسن نصر الله
حسن نصر الله

بعد سلسلة من التوترات العسكرية، تعهدت إيران بالانتقام بعد قصف إسرائيل لمبنى القنصلية الإيرانية في سوريا، مما أدى إلى شن هجوم صاروخي. ومع ذلك، لم يتطور الأمر إلى حرب شاملة، حتى بعد مقتل القائد العسكري لحزب الله، فؤاد شكر، والذي لم يكن له تأثير فوري على تصعيد الصراع الإقليمي الذي كان يتوقعه الكثيرون.

ومؤخراً، تعرض حزب الله لضربة جديدة بعد مقتل الأمين العام حسن نصر الله في غارة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت. يُعتبر هذا الحدث مؤلماً لطهران وحلفائها، لكن المسؤولين والخبراء يشيرون إلى أن احتمالات نشوب حرب مباشرة بين إيران وإسرائيل تبقى ضئيلة، وفقاً لتقارير وكالة "بلومبرغ".

إعادة بناء القوة في ظل الضغوط
تتجه إيران حالياً نحو إعادة بناء قوتها العسكرية في لبنان وتعزيز شبكة وكلائها في المنطقة. ورغم التهديدات التي تثيرها طهران، فإن ما يُعرف بـ "محور المقاومة" يشهد حالياً حالة من الضعف، خاصة مع تراجع قدرات حزب الله و"ضعف طهران" نفسها. ويعتقد الخبراء أن خيارات إيران وحزب الله قد أصبحت محدودة بعد الضغوطات العسكرية المستمرة.

ضبط النفس كاستراتيجية رئيسية
تشير التوقعات إلى أن طهران ستسعى إلى ضبط النفس في المرحلة الحالية، مع الأخذ في الاعتبار التفوق العسكري الإسرائيلي ووجود القوات الأمريكية في المنطقة. في هذا الإطار، قال محمد جواد ظريف، أحد كبار مساعدي الرئيس الإيراني، إن الرد سيكون في الوقت المناسب وبالطريقة التي تختارها إيران، مما يعكس رغبتها في تجنب صراع مفتوح.

أولويات المرحلة المقبلة
التركيز الأساسي لطهران سيكون على الحفاظ على ما تبقى من حزب الله وضمان استعادة قوته. وفقاً لفالي ناصر، المستشار السابق لوزارة الخارجية الأمريكية، فإن إيران تسعى إلى تحقيق الردع ولا ترغب في الانزلاق إلى صراع أكبر قد يهدد مصالحها.

تُظهر الأحداث الأخيرة أن إيران تدرك المخاطر المرتبطة بأي تصعيد عسكري. لذا، تُفضل اتخاذ خطوات استراتيجية لتعزيز قوتها ومواردها بدلاً من الانجرار إلى صراع شامل. في ظل هذه الظروف، يتضح أن طهران تسعى لتحقيق توازن بين الحفاظ على نفوذها في المنطقة والاستقرار.