انتهاكات مستمرة.. الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الفلسطينيين في تصعيد يومي
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد أعمالها الاستفزازية والوحشية بحق الشعب الفلسطيني، حيث اعتقلت اليوم، الأحد، خمسة شبان، بينهم سيدة، من بلدة عزون شرق قلقيلية بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن الاقتحامات شملت عدة أحياء من البلدة، بما في ذلك الحارة القديمة والعقبة والمثلث، حيث نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية "طيارة" عند مدخل قرية النبي إلياس وأماتين، مما عرقل حركة تنقل المواطنين.
كما اعتقلت القوات شابين من بلدة عناتا شمال شرق القدس بعد دهم منزلي ذويهما. وفي سياق آخر، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلوان، جنوب القدس، دون ورود أنباء عن اعتقالات أو مواجهات.
على صعيد آخر، اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال، حيث نفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية. وتتعرض الأقصى يوميًا لاقتحامات مستمرة، باستثناء يومي الجمعة والسبت، في محاولة لتغيير الوضع القائم وتقسيمه زمانيًا.
وفي القدس القديمة، تفرض القوات إجراءات عسكرية مشددة تتضمن تفتيش المواطنين والمصلين بشكل دقيق، إضافة إلى الاعتداء عليهم. كما أُعلن عن بدء وضع أساسات لبناء مصعد كهربائي بالقرب من حائط البراق، لتسهيل اقتحامات المستوطنين.
وفي سياق آخر، شرعت آليات الاحتلال بتجريف أراضٍ في بلدة سنجل شمال رام الله، تمهيدًا لإقامة جدار شائك بطول يزيد عن كيلومتر وارتفاع 4 أمتار. وأكد رئيس بلدية سنجل، معتز طوافشة، أن الاحتلال أخطر الأهالي بوضع اليد على 30 دونمًا لصالح بناء الجدار، مما سيعزل البلدة عن الشارع الرئيس ويمنع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم.
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 40 فلسطينياً في تصعيد مستمر.. 11 ألف حالة اعتقال منذ بداية العدوان
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، 40 مواطناً من الضفة الغربية، بينهم سيدة وطفل، في استمرار لحملات الاعتقال التي تشهدها المنطقة. وأفادت هيئة الأسرى ونادي الأسير في بيانٍ مشترك، أن إجمالي الاعتقالات منذ بدء العدوان المستمر بلغ أكثر من 11 ألف حالة، شملت جميع فئات المجتمع الفلسطيني.
وأشارت الهيئة إلى أن العديد من العمال الفلسطينيين، بالإضافة إلى الآلاف من سكان غزة، تعرضوا للاعتقال، ولم يتمكنوا حتى الآن من تحديد هويات جميع المعتقلين بدقة، حيث يواصل الاحتلال تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم.
وترافق حملات الاعتقال، التي تستمر منذ 359 يوماً، مع عمليات الإعدام الميداني وفتح النار بشكل مباشر قبل الاعتقال أو التهديد بذلك. كما تم توثيق حالات من الضرب المبرح والتحقيق الميداني، واستخدام الكلاب البوليسية، واستغلال المواطنين كدروع بشرية ورهائن. وتضمنت العمليات أيضاً تدمير المنازل ومصادرة المقتنيات والسيارات والأموال، إضافة إلى هدم منازل تعود لأسرى في سجون الاحتلال.
تأتي هذه الاعتقالات في سياق العدوان الشامل الذي يشنه الاحتلال على الشعب الفلسطيني، والذي يعتبر عملية انتقامية ضمن سياسة العقاب الجماعي. حيث تعد عمليات الاعتقال واحدة من أبرز السياسات الثابتة والممنهجة التي يعتمدها الاحتلال لتقويض أي مقاومة متزايدة ضد سياساته.
كما تذكر المعطيات المتعلقة بالاعتقالات كلاً من من تم إبقاؤهم في الاعتقال ومن تم الإفراج عنهم لاحقًا.