مقتل حسن نصر الله.. زعيم حزب الله في دائرة الأضواء
أعلنت إسرائيل في وقت سابق اليوم عن اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني المدعوم من إيران، بعد استهدافه في غارة عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء أمس. يُعتبر نصر الله واحدًا من أبرز الشخصيات العربية، حيث يقود حزب الله منذ عدة عقود، وأشرف على تحوله إلى قوة عسكرية ذات نفوذ إقليمي كبير.
تولى نصر الله قيادة حزب الله في عام 1992، في أعقاب مقتل سلفه عباس الموسوي، وبرز كرمز للحركة التي أسسها الحرس الثوري الإيراني في 1982 لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي. خلال قيادته، نجح الحزب في إخراج القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000، وهو ما يُعتبر أحد أبرز إنجازاته.
نصر الله معروف بخطبه الجذابة وكاريزمته، حيث يتمتع بقدرة على حشد القواعد الشعبية للحزب، بالإضافة إلى توجيه تهديدات محسوبة ضد خصومه. نشأ في حي الكرنتينا الفقير في بيروت، وكان لتأثير الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 دور كبير في تشكيل رؤيته السياسية.
تجدر الإشارة إلى أن مقتل ابنه هادي في معركة عام 1997 كان نقطة تحول في حياته، حيث زاد من شعبيته ومكانته بين القاعدة الشيعية في لبنان.
على الرغم من إعلان إسرائيل عن مقتله، تشير مصادر مقربة من حزب الله إلى أن نصر الله ما زال على قيد الحياة، مع انقطاع الاتصال معه عقب القصف. كما أكدت وكالة تسنيم الإيرانية أن حالته جيدة، في حين تجري طهران تحقيقات للتحقق من وضعه.
تستمر الأنباء حول مصيره في التأثير على المشهد الإقليمي، حيث يظل نصر الله شخصية محورية في الصراع القائم بين حزب الله وإسرائيل.
إسرائيل تؤكد مقتل حسن نصر الله: رسالة تحذير جديدة للمهددين
أكد رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أن تصفية حسن نصر الله، زعيم حزب الله، ليست نهاية القدرات الإسرائيلية، مشدداً على أن الرسالة واضحة: "إلى كل من يهدد مواطني إسرائيل، سنعرف كيف نصل إليكم".
هذا التصريح يأتي عقب غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر القيادة المركزي لحزب الله في حارة حريك، حيث أسقطت الطائرات الإسرائيلية 10 قنابل خارقة للملاجئ، وسط أنباء عن وجود مستشارين إيرانيين كبار خلال الهجوم. وأفاد مصدر أمني إسرائيلي بأن "لا أحد يمكن أن يخرج حياً من هذا الهجوم إلا بمعجزة"، مما يبرز شدة الضربة.
جاء هذا الإعلان في أعقاب سلسلة من عمليات الاغتيال التي استهدفت قادة بارزين في حزب الله، بما في ذلك إبراهيم عقيل، قائد وحدة الرضوان، الذي قُتل الأسبوع الماضي مع 15 من عناصره.
تولى نصر الله الأمانة العامة لحزب الله في عام 1992، ليصبح رمزاً بارزاً للجماعة التي أسسها الحرس الثوري الإيراني عام 1982 لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي. تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كانت قد اغتالت سلفه عباس الموسوي في هجوم بطائرة هليكوبتر في عام 1992، مما يسلط الضوء على تاريخ الصراع بين الجانبين.