اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
العالم بين التوتر والدعوات للسلام.. خريطة مواقف الدول تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جزار داعش يقود المهمة الإيرانية في سوريا لاستعادة السيطرة على إدلب خطة ترامب للسلام في أوكرانيا.. التنازلات والضغوط بين موسكو وكييف نينوى بين شبح الماضي وقلق المستقبل.. هل تنجح العراق في تجنب تكرار سيناريو 2014؟ أمين مساعد البحوث الإسلامية: الإيمان أمان ويحذر الشباب من الانفتاح غير المسبوق بالهواتف الذكية كوريا الجنوبية على شفير الهاوية.. معركة الأحكام العرفية والشد والجذب السياسي أمين البحوث الإسلامية: قضية الاستخلاف في الأرض تقتضي تكريم الإنسان هل يفتح تقدم أنصار سيف الإسلام القذافي في الانتخابات البلدية الطريق لعودتهم السياسية؟ الجامع الأزهر: التعامل مع السنة النبوية يحتاج لمنهج علمي متوازن يفهم النصوص في سياقها ومقاصدها ماري لوبان تُسقط الحكومة الفرنسية.. أزمة سياسية تهدد عرش ماكرون دول الساحل الأفريقي تطلق مشروع الجواز الموحد رغم التحديات الأمنية والاقتصادية في يومهم العالمي.. ما حكم زواج ذوي ذوي الهمم من أصحاب القصور الذهني؟.. الإفتاء تجيب

مقتدى الصدر يشدد قبضته.. طرد «أزهريون» خطوة نحو تعزيز الاستقرار وإعادة ضبط تياره الوطني

مقتدى الصدر زعيم التيار الوطني الشيعي
مقتدى الصدر زعيم التيار الوطني الشيعي

أثار قرار مقتدى الصدر، زعيم التيار الوطني الشيعي (التيار الصدري سابقًا)، بطرد مجموعة "أزهريون" من سرايا السلام الجناح العسكري للتيار، اهتمامًا واسعًا في الأوساط السياسية والأمنية. يأتي هذا القرار في وقت يتسم بالتوترات الداخلية والصراعات السياسية، ويعكس جهود الصدر لتأمين تياره من الانشقاقات والاضطرابات التي قد تؤثر على عودته إلى الساحة السياسية.

في تصريح صدر يوم الجمعة، أمر الصدر المسؤول عن سرايا السلام، تحسين الحميداوي، بطرد أفراد مجموعة "أزهريون" من التشكيلات العسكرية التابعة للتيار. وقد نشر صالح محمد العراقي، المعروف بـ "وزير الصدر"، بيانًا على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي نقلاً عن الصدر، جاء فيه: "على الأخ تحسين الحميداوي طرد كل المنتمين للمليشيا الوقحة (أزهريون) من تشكيلات سرايا السلام، بل وعلى التيار الوطني الشيعي مقاطعتهم وتبليغ الجهات الأمنية عنهم وعن أفعالهم المشينة التي تزعزع أمن الوطن".

تشير المعلومات إلى أن القرار جاء عقب اعتداءات منسوبة لمجموعة "أزهريون" وتصرفات تتجاوز الحدود التي وضعها الصدر لسرايا السلام، التي يُفترض أن تعمل كقوة حماية لا كقوة معتدية. توقيت القرار يعكس القلق من تأثير الانفلات الداخلي على مسار عودة الصدر إلى المشهد السياسي واستعداداته للانتخابات التشريعية القادمة.

كما يُعتقد أن الصدر يسعى لتفادي سيناريو انشقاقات داخلية مشابه لما حدث سابقًا عندما انشق قيس الخزعلي، الزعيم الحالي لعصائب أهل الحق، عن جيش المهدي الذي تحول لاحقًا إلى سرايا السلام. وتحولت عصائب أهل الحق إلى قوة نافذة في الساحة السياسية والأمنية، مما شكل تحديًا كبيرًا للتيار الصدري.

وصف الصدر مجموعة "أزهريون" بالميليشيا "الوقحة"، وهي صفة مشابهة لتلك التي استخدمها في انتقاداته السابقة لعصائب أهل الحق والميليشيات الشيعية الأخرى الموالية لإيران. يبدو أن الصدر يسعى من خلال هذا القرار إلى منع "أزهريون" من أن تتحول إلى قوة نافذة قد تؤثر على المشهد السياسي والأمني في العراق.

القرار يعكس أيضاً رغبة الصدر في فرض سلطته على التشكيلات الصغيرة التي قد تسعى لانتزاع موقعها في الساحة العامة، مما يدل على استراتيجيته للحفاظ على أمن واستقرار العراق والتصدي للفوضى التي شابت السنوات الماضية.

في ظل عدم توافر معلومات دقيقة عن مجموعة "أزهريون"، يُظهر قرار الطرد اهتمام الصدر بمنع تمرد محتمل وتعزيز سلطته ضمن التيار الوطني الشيعي.