مرصد الأزهر: «بيان مدريد» يمثل ورقة ضغط وتطوّر نوعيّ لجهود الدفاع عن الحق الفلسطيني
أكد مرصد الأزهر أن الجهود الإسبانية والتي أفضت إلى بيان مدريد بحضور جهات تلعب دورًا بارزًا في محادثات وقف إطلاق النار، تشكل ورقة ضغط قوية على كيان مارس -وما يزال- جميع أنواع الانتهاكات ضد الفلسطينيين العزل في قطاع غـ زة وكامل الأراضي المحتلة، خاصة مع حالة التمرد الحالية بين جنوده وخروج الآلاف إلى الشوارع وظهور استطلاعات رأي تؤكد وجود اتفاق شعبي على ضرورة إجراء انتخابات مبكرة للتخلص من نتنياهو وعصابته.
لذا ينظر المرصد إلى "بيان مدريد" باعتباره تطوّرًا نوعيًا على جبهة الدفاع عن الحق الفلسطيني وإقرار السلام في المنطقة
جاء ذلك في سياق التحركات الرسمية التي تقوم بها إسبانيا لوقف العدوان على غـ زة، جاء "بيان مدريد" لتجديد الالتزام بإنهاء العدوان، وإقرار السلام في الشرق الأوسط واحترام القانون الدولي، وتنفيذ حل الدولتين، وذلك خلال الاجتماع الوزاري الذي استضافه وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، في قصر سانتا كروز، بحضور أعضاء مجموعة الاتصال العربية الإسلامية حول غزة والدول الأوروبية الملتزمة بالاعتراف بفلسطين، إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
كما حضر من الجانب الأوروبي وزراء خارجية كل من النرويج وسلوفينيا وممثل عن أيرلندا. ومن جانب مجموعة الاتصال العربية الإسلامية، رئيس وزراء دولة فلسطين، ووزراء خارجية المملكة العربية السعودية والأردن وتركيا ومصر، ونائبا وزيري خارجية قطر والبحرين.
وعقب الاجتماع، أكد المشاركون التزامهم المشترك بتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإحلال السلام والأمن الدائمين من خلال تحقيق التطلعات المشروعة للفلسطينيين، معربين في الوقت نفسه عن دعمهم لجهود الوساطة التي تقوم بها #مصر وقطر والولايات المتحدة، ورفضهم للأعمال التي تعرقل تلك الجهود، داعين إلى وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع ووقف جميع الإجراءات التي تؤدي إلى التصعيد الإقليمي.
ومن المقرر عقد اجتماع تكميلي آخر رفيع المستوى خلال الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 سبتمبر الجاري، لمتابعة ما تم الاتفاق عليه في مدريد.