«الطرق الصوفية»: التصوف الإسلامي منهج إسلامي مصدره القرآن والسنة
أكدت المشيخة العامة للطرق الصوفية، أن التصوف الإسلامي منهج أصيل، مصدره القرآن والسنة ومسلك قائم على العلم والعمل أعلاه علم التوحيد وأداء الواجبات قبل النوافل ثم عمل البر والخير والزهد والتحلي بالأخلاق الحميدة الحسنة، وهذا ما أكده أعلام التصوف، إذ أجمعوا على أنهم براء ممن خرج عن نهج كتاب الله وسنة رسوله.
وأوضحت، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، لا ننكر أن البعض انحرف في فهم التصوّف، فجعل فيه بدعًا وكلامًا لا يقره الإسلام، وهؤلاء يجب التبرؤ منهم، والدفاع عنهم دفاعًا عن الباطـــل والتماس الوجوه البعيدة في تأويل كلامهم إقرار خفي بما يقولون، وهــــم الذين شوهوا التصوف، ولولاهم لما تجرأ أحد على ذم أهل التصوف، فــهم أول أعداء التصوف.
وكانت أكدت المشيخة العامة للطرق الصوفية، رفضها للهجوم المتكرر على القطب الصوفى السيد أحمد البدوى، حيث انتشر مؤخرًا على صفحات الفيس بوك، منشور مجهول المصدر كتب فيه "أن السيد البدوي رحمه الله كان شيعيًا وكان لا يستحم ولا يصلي ويرمى القاذورات على الناس من فوق سطح المسجد وغير ذلك من الأمور"، مؤكدة أن تلك الادعاءات باطلة.
وقالت "المشيخة الصوفية" عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، إن كل ما نشر حول القطب البدوى أكاذيب مفتراة، فإنه رحمه الله لم يكن شيعيًا، وما كان يترك الجمعة إلا لعذرٍ كالمرض أو أشدّ، ولا كان يبول على الناس ولا أي شيء من هذا، معاذ الله، بل كان مقرئًا بالقراءات العشر، فقيهًا شافعيًا، عابدًا كبيرًا، متمسكًا بالكتاب والسنة، مجاهدًا ضد الصليبيين في الحروب الصليبية، شريفًا حسينيًا من آل البيت، ذكره ابن الملقن في طبقات الأولياء، وكان الحافظ السخاوي يقول عنه: سيدي أحمد البدوي.
وتابعت: يقول عنه السيوطي رضي الله عنه: سيدي أحمد البدوي وعرف بالبدوي لملازمته اللثام، ولبس لثامين لا يفارقهما، وعرض على التزويج فأبى، لإقباله على العبادة، وكان حافظا للقرآن، وقرأ شيئًا من الفقه على مذهب الشافعي، واشتهر بالعطاب لكثرة ما يقع بمن يؤذيه من الناس، ثم لازم الصمت حتى كان لا يتكلم إلا بالإشارة، واعتزل الناس جملة، وظهر عليه الوله.. ولازم أحمد الصيام، وأدمن عليه.