اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
وعود وزير الخارجية للجالية المصرية في روسيا.. تفاصيل هاريس تعلّق على حادثة إطلاق النار قرب مقر إقامة ترامب رئيس جامعة الأزهر من اندونيسيا: مفهوم الوطن والمواطنة أصيل في الفكر الإسلامي انطلاق أعمال مؤتمر الاتحاد العربي للعمل التطوعي بالقاهرة بمشاركة 16 دولة عربية الدكتور أحمد عمر هاشم: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ذكرى عطرة وفرحة عظمى زيلينسكي يطلب من الغرب السماح بـ”تدمير” قواعد جوية روسية مرصد الأزهر: انخفاض مؤشر العمليات الإرهابية في شرق قارة أفريقيا خلال أغسطس بنسبة 66.6% الحملة الانتخابية لـ”ترامب”: بخير بعد إطلاق نار في محيط تواجدة مبعوث دولي : قمة المستقبل فرصة حقيقية لإعادة النظر في آليات العمل الدولي احتفالا بالمولد النبوي الشريف.. أصول الدين بالقاهرة تقيم مجلسًا حديثيًّا لقراءة كتاب «بداية السُّول في تفضيل الرسول للإمام العز بن عبد السلام» الاحتلال: التحقيق الأولي كشف فشل محاولة اعتراض الصاروخ الحوثي 3260 متقدما يؤدون اختبارات تحديد المستوى برواق الأزهر للخط العربي

بين انهيار لبنان وصعود حزب الله.. كيف يدير التنظيم المالي الأزمات ويحقق الازدهار؟

الشعب اللبناني
الشعب اللبناني

في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان، حيث يتدهور الوضع المالي بشكل دراماتيكي، يبرز حزب الله كأحد المستفيدين الرئيسيين. في الوقت الذي انخفضت فيه قيمة الليرة اللبنانية بنسبة 98% خلال السنوات الخمس الماضية، وانهارت البنية الاقتصادية للبلاد، يواصل حزب الله تعزيز نفوذه المالي باستخدام الدولارات والذهب.

تشير مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إلى عمق الانهيار الاقتصادي في لبنان، متسائلة عن مدى تأثير هذا الانهيار على بنوك حزب الله والدور الذي تلعبه إسرائيل في اقتصاد البلد. وصف آدم توز، كاتب عمود في المجلة ومدير المعهد الأوروبي في جامعة كولومبيا، الأزمة بأنها "قصة درامية"، مشيرًا إلى أنها من بين أشد الأزمات على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.

في الوقت الراهن، يقدر نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في لبنان بنحو 12 ألف دولار، وهو نصف المعدل العالمي. ومع ذلك، لا تعكس هذه الأرقام التفاوت الهائل في مستويات المعيشة وصعوبة الحصول على الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء.

يصف توز بنوك حزب الله بأنها "بنوك ظل" لأنها لا تسجل نفسها كبنوك رسمية لدى السلطات اللبنانية. ومن الأمثلة البارزة على هذه البنوك هو "بنك لبنان"، الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه منذ عام 2007، مما يجعله غير مرغوب فيه ضمن النظام المالي العالمي القائم على الدولار.

على الرغم من هذه العقوبات، تلعب بنوك حزب الله دورًا حيويًا في لبنان، حيث تدير مكاتب صرافة وتتمتع بشبكة واسعة من الاتصالات مع المصالح الشيعية في العراق وإيران، مما يتيح لها الوصول إلى الدولارات. كما تساهم عمليات التهريب الواسعة للذهب في تعزيز وضع الحزب المالي.

منذ تأسيس جمعية "AQAH" في الثمانينيات، قدمت الجمعية قروضًا خالية من الفوائد مع ضمانات مثل الذهب. شهدت القروض الممنوحة من قبل الجمعية نموًا كبيرًا، حيث ارتفعت من 76.5 مليون دولار في عام 2007 إلى 480 مليون دولار في عام 2019.

وبحسب توز، أصبحت الجمعية منذ انهيار النظام المصرفي اللبناني في عام 2020، مزودًا رئيسيًا للسيولة النقدية. وقد أقامت الجمعية ماكينات صراف آلي ووفرت كميات كبيرة من النقد بالدولار لمساعدة المحتاجين.

توسع حزب الله في نشاطاته المالية يأتي بالتزامن مع الأزمات المتتالية في لبنان، مما يعزز قبضته على المجتمع اللبناني. كما يشير توز إلى أن الدعم الإيراني لحزب الله، والذي يقدر بعدة مئات من الملايين من الدولارات سنويًا، يُعتبر استثمارًا منخفض التكلفة بالنسبة لإيران مقابل تحقيق أهدافها الاستراتيجية ضد إسرائيل.