رئيس الوزراء القطري يجدد ادانته للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان
جدد رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إدانته الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لوقف إطلاق النار، والاعتداءات على السيادة اللبنانية.
وشدد آل ثاني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني نواف، على أن :هذه الأفعال مرفوضة ومدانة، وندعو مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته ووقف هذه التحركات الإسرائيلية غير المسؤولة التي تهدد استقرار المنطقة".
وأفاد بأنه بحث مع سلام "مجالات العمل معا لدعم الأشقاء في لبنان، وحاجاته من الطاقة وإمكانية توفير ما يمكن توفيره، بالإضافة إلى جهود إعادة الإعمار وتطورات الإقليم".
وتمنى "للعلاقات السورية اللبنانية مستقبلا أفضل"، مشددا على "أننا ندعم مسار تعزيز العلاقات بين سوريا ودول المنطقة".
بدوره، قال سلام: "نريد بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقوانا الذاتية"، داعيا إسرائيل إلى "وقف انتهاكاتها والانسحاب من النقاط الخمس التي تحتلها في جنوب لبنان".
وأضاف: "نحمد الله أننا تمكنا خلال الأسبوعين الأخيرين من منع جر لبنان لحرب جديدة"، مؤكدا "أننا نتطلع لصفحة جديدة من العمل الدبلوماسي".
ويذكر أن مسيرة إسرائيلية اليوم الأربعاء، أوراقا تشبه النقود وتحمل رموزا مختلفة، فوق بلدة عيترون جنوب لبنان، تدعو السكان إلى رفض قبول أموال المساعدات من حزب الله.
وكتب على الأوراق التي ألقتها المسيرة الإسرائيلية بالعربية: "لا تخطئوا في تقدير الأموال، لا تقبلوا المال الأصفر"، في رسالة تهدف إلى التأثير النفسي والسياسي على السكان في جنوب لبنان.
وحملت الورقة أيضا، ما يبدو أنها مجموعة من الرموز والأكواد غير المفهومة، تشير في الغالب إلى معلومات يفهمها عناصر "حزب الله"، وفق تقديرات الناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وهذه ليست المرة الأولى التي تلقي فيها الطائرات الإسرائيلية المسيرة فوق قرى جنوب لبنان، أوراقا مماثلة.
فقد ألقت في مايو الماضي، أوراقا نقدية مزيفة تحمل رموزا وصورة لرجل غير معروف، فيما يبدو أيضا أنه رسالة مبطنة لعناصر حزب الله.
يأتي ذلك، بينما تواصل القوات الإسرائيلية استهداف قرى في جنوب لبنان رغم وقف النار.
وأفادت مراسلتنا في لبنان، الاثنين، بأن المدفعية الإسرائيلية هاجمت بالقذائف عدة مواقع جنوب لبنان، فيما تم تسجيل تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الإسرائيلي في أجواء لبنان.
وقالت المراسلة إن القوات الإسرائيلية أطلقت عددا من القذائف المدفعية باتجاه شمال تلة العويضة في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية موقعا بين بلدتي الطيبة والعديسة.
ولفتت المراسلة إلى أن قوات إسرائيلية قطعت الطريق بين بلدتي حولا ومركبا جنوب لبنان بمكعبات اسمنتية.
وكانت إسرائيل قامت بحشد عسكري كبير على الحدود مع لبنان وسوريا السبت الفائت، بالتزامن مع شنها غارات جوية على أهداف داخل إيران.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أنه تمت تعبئة ألوية الاحتياط في الجيش الإسرائيلي في الشمال، ونشر كتائب على طول حدود لبنان وسوريا.
