حملة كامالا هاريس.. القوة المعلنة والتحديات الخفية
رغم ما يبدو من قوة وتماسك ظاهري في حملة كامالا هاريس، فإن هذه الصورة الهادئة تخفي وراءها توترات وخلافات داخلية.
أفاد تقرير لموقع أكسيوس الأمريكي بأن الأجواء الإيجابية في الحملة الديمقراطية التي تقودها هاريس تسعى لتغطية الصراعات الكامنة بين الأطراف المتنافسة. حيث يتعاون الموالون لهاريس مع موظفي إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، بينما كان من المفترض أن تكون الحملة لصالح الرئيس جو بايدن.
التقرير يبرز أن الحملة شهدت وصول أشخاص جدد لتعديل استراتيجيتها بسرعة، مما أدى إلى تكوين فريق ضخم جداً أثار القلق بشأن تماسكه في مواجهة التحديات المحتملة. وأوضح ستة مصادر من الحملة للموقع أن الحملة أصبحت أشبه بـ"فريق فرانكشتاين" مع تعدد مراكز القوة، حيث أبقت هاريس على معظم أعضاء فريق بايدن، لكن مدير استراتيجية الرسائل، مايك دونيلون، انتقل إلى البيت الأبيض.
كما أشار التقرير إلى أن حملة بايدن كانت تركز على مركزية القيادة بوجود عدد قليل من المساعدين الرئيسيين، بينما حملتها أصبحت تضم مجموعة متنوعة من الخبراء والمستشارين من حملة أوباما، مما خلق بعض الارتباك حول الأدوار والمسؤوليات. وذكر أحد المشاركين في الحملة أن "التداخل بين هذه الكيانات المختلفة خلق شعوراً بعدم وضوح الأدوار."
وقال آخر إن التوتر الأكبر يتجلى في غموض المسؤولية بين أفراد الحملة، وهو ما ينعكس أيضاً على المستويات الأدنى.
وأضاف التقرير أن هناك بعض أعضاء فريق بايدن الذين يشعرون بالقلق من تأثير مساعدي أوباما السابقين، الذين كانوا أيضاً جزءاً من الجهود التي سعت إلى دفع بايدن للانسحاب من السباق.
كما استعانت هاريس بالمحامي البارز مارك إلياس، الذي كان قد أقيل من فريق بايدن بسبب مخاوف بشأن استراتيجيته. إلياس، الذي يساعد حالياً في صياغة استراتيجية إعادة فرز الأصوات، له علاقات وثيقة مع المدعي العام السابق إريك هولدر، الذي كان يعمل في عهد أوباما.
أخيراً، أشار التقرير إلى أن هاريس لم تقتصر تغييراتها على التشكيل الخاص بحملة بايدن، بل شملت أيضاً الرسائل، حيث أصبحت الحملة تركز على "الحرية" و"المستقبل" بدلاً من التركيز الذي اعتمده بايدن على "الديمقراطية" وإنجازاته كرئيس.