توترات الانتخابات في جورجيا.. روسيا تتهم واشنطن بإثارة الـ«ثورة الملونة»
أفاد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي بأن الولايات المتحدة تستعد لإثارة "ثورة ملونة" في وسط تبليسي بهدف منع فوز حزب "الحلم الجورجي" في الانتخابات المزمع إجراؤها في أكتوبر المقبل.
وأشار بيان صادر عن المكتب الصحفي للاستخبارات الروسية، والذي حصلت وكالة تاس على نسخة منه، إلى أن البيت الأبيض "غير راضٍ على الإطلاق عن تطور الوضع في جورجيا" قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة في هذا البلد. وأضاف البيان أن واشنطن تخطط لإثارة اضطرابات مشابهة لتلك التي شهدها ميدان كييف في 2014، من خلال تقديم "أدلة على تزوير الانتخابات" في جورجيا، ومن ثم عدم الاعتراف بالنتائج والمطالبة بتغيير الحكومة. كما يشمل المخطط استفزاز الشرطة والأمن لقمع الاحتجاجات بالقوة.
وأوضح البيان أن "الأمريكيين يعتزمون تكثيف الضغط على السلطات الجورجية في الأسابيع القادمة قبل الانتخابات، بهدف إضعاف موقف حزب 'الحلم الجورجي' قدر الإمكان". ويشمل هذا الضغط فرض عقوبات شخصية على كبار الشخصيات في الحزب الحاكم وعائلاتهم، بالإضافة إلى ممولي الحزب.
وفي سياق متصل، أصدر المجلس السياسي لحزب "الحلم الجورجي - حزب جورجيا الديمقراطي" بياناً يوم الثلاثاء الماضي، أكد فيه أن "غالبية المجتمع الجورجي تشكك في لياقة ساكاشفيلي"، لكنه أضاف أن "تصرفات ساكاشفيلي المغامرة في أغسطس 2008 لم تكن نتيجة لخلل عقلي، بل كانت نتيجة لإيعازات خارجية وخيانة مخططة بدقة".
كما أكد الحزب الحاكم في بيانه أن تحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل يتطلب تنظيم عملية قانونية علنية لتوضيح "الجهة التي ارتكبت الجريمة الغادرة ضد بلدنا وشعبنا".
من جهة أخرى، أعلن رئيس وزراء جورجيا إيراكلي كوباخيدزه الأسبوع الماضي أن السلطات تخطط للجوء إلى مكتب المدعي العام أو المحكمة الدستورية أو تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في ملابسات حرب أغسطس 2008.
في أغسطس 2008، شنت القوات الجورجية تحت قيادة ميخائيل ساكاشفيلي هجوماً على أوسيتيا الجنوبية، وعقب محاولة السيطرة على عاصمتها تسخينفالي، تدخلت روسيا في الثامن من أغسطس، مما أدى إلى انسحاب القوات الجورجية. وفي 26 أغسطس 2008، اعترفت روسيا باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.