اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة

كيفية التعامل مع الأبناء عند ظهور نتيجة الثانوية العامة.. خبراء تجيب

مع ظهور نتيجة الثانوية العامة يغضب الآباء والأمهات من الأبناء بسبب درجات انخفاض درجاتهم، في السطور التالية سنوضح أراء خبراء في التعامل مع أولادهم بعد ظهور النتيجة.

قالت الدكتورة سوسن فايد، أستاذ علم النفس بالمركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية، في تصريحات خاصة لموقع "اتحاد العالم الإسلامي" أن البعض يقبل على الانتحار بعد ظهور نتائج الإمتحانات، حيث تتغير فيه الحالة النفسيه وتصادف ذروة اليأس حتى تنشط الحالة النفسية لديه من حالات اكتئاب وهلاوس سمعية وبصرية وأحيانا من حالات الانفصام وغيرها من الحالات المتعددة التي تسيطر عليه بأفكار تجعله يتاخذ القرار ويستعد للتخلص من الحياة بالشكل المتخيل له بأنها النهايه السعيدة.

ونوهت فايد أن للبيت دور كبير جدا في احتواء الأبناء والبعد عن العنف هو العامل الأساسي لجعلهم اسوياء، لكن مانشاهده اليوم هو غياب لثقافة المرض النفسي التي انعدم لدي الآباء يتخذونه على أنه خروج عن الآداب العامة لم يدركوا إنها حاله مرضيه، تحتاج إلى مساعدة بل تودي معاملتهم إلى نتائج سيئة في الحال، وبسبب التوتر والاضطراب النفسي طوال الوقت من معامله الأهالي تجعلهم غير مقبلين بذات مندفعين للانتحار كاسهل حل للتخلص من الحياة.

وأضافت فايد أن الشخص متعرض طوال الوقت لوسائل التواصل الاجتماعي التي تحتوي على ألعاب عنف وقتال تجرأه على تقليد آخر انطباع وصورة التقطها المخ، وخصوصا لدي المريض النفسي تلح عليه تلك الصورة الثقافيه تجعله مهيئ لعميله الانتحار.

وذكرت أستاذ علم النفس أن لمسالة الإدمان دور أيضا في عمليات الانتحار والتي لا تقتصر على الذكور فقط بل يقبل عليها الإناث كمهدئات لألم نفسية والمشاكل الإجتماعية التي تعاني منها فتدفعها لأخذ قسط من الراحة المؤقتة المؤدية للانتحار.

وأشارت فايد أن للجهات الإعلامية السياسية دور في وعيهم بالثقافة العامه ولمرضي النفسيين بشكل خاص، وللدور الديني تدخل في ارشادهم انهم هكذا يخسرون الدنيا والآخرة، ويجب على الجهات الأخرى الإهتمام بذلك والحد من حالات الانتحار لا يجعلون الذهاب للدكتور النفسي وصمه للخزي.

ارجع الدكتور سامى أيوب أستاذ علم النفس التربوي، العميد الأسبق بكلية التربية جامعة المنوفية، ذلك لعدد اسباب أبرزها قلة عدد الوظائف منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، موضحا أنه في عهد الرئيس الراحل كان هناك زخم في الوظائف المطلوبة في كل المجالات، أما الآن فعدد الوظائف أقل عن العصور الماضية، بما يجعل الطلاب اكثر قلقا على مستقبلهم، ويدفع القلق بعضهم للانتحار خوفا على ضياع فرصهم في الالتحاق بكليات القمة ومن ثم الحصول على وظيفة.

في سياق آخر، قال الدكتور محمد رزق، استشاري الطب النفسي، إن هناك بعض أولياء الأمور يقوم بتعنيف أبنائهم بسبب عدم حصولهم على درجات عالية في الثانوية العامة الأمر الذي يؤدي على خلق مشاكل نفسية للطالب.

وأضاف رزق، أن مصطلح كليات القمة غير موجود في العالم كله إلا هنا في مصر، تلك المصطلحات تجعل بعض أولياء الأمور يفكر في أن يجعل ابنه طبيب أو مهندس مع العلم أن قدرات ابنه غير تتحمل ذلك.

وقدم استشاري الطب النفسي، نصائح إلى أولياء الأمور عدم الضغط على أبنائهم بسبب النتيجة بالإضافة لتشجيع أبنائهم في الكلية التي يحب أن ينضم إليها من أجل أن ينجح ويتفوق.

يعقد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، يوم الثلاثاء المقبل الموافق ٦ أغسطس الجاري، المؤتمر الصحفي الخاص بإعلان تفاصيل نتيجة امتحانات الدور الأول لشهادة إتمام الثانوية العامة ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤.

وأوضح شادي زلطة المتحدث الرسمي باسم الوزارة بأن تحديد موعد إعلان النتيجة يأتي عقب وضع اللمسات النهائية لكافة اجراءات التصحيح وتدقيق النتيجة وتطبيق درجات الرأفة، كما سيتم خلال المؤتمر الصحفي إعلان تفاصيل أوائل الثانوية العامة.

وفي هذا الإطار، يتوجه محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بخالص الشكر والتقدير لكافة العاملين في منظومة امتحانات الثانوية العامة تقديرا لجهودهم التي بذلوها خلال امتحانات الدور الأول لضمان انتظام سير الامتحانات والذي انعكس بدوره على سلامة الاجراءات المتعلقة بالمنظومة بشكل كامل.