تصعيد كبير بين جيش الاحتلال و”حزب الله” في جنوب لبنان

شهدت جبهة المواجهات بين الجيش الاحتلال و"حزب الله" في جنوب لبنان والمناطق الحدودية، يوم الأربعاء، تصعيداً كبيراً. وفقاً لتقارير إسرائيلية، نقلًا عن الجيش، تم إطلاق حوالي 160 صاروخاً على شمال إسرائيل منذ الصباح، استهدفت 70 صاروخاً منها جبل ميرون. كما أُفيد بإصابة قاعدة استخباراتية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في جبل الجرمق (ميرون). من جهته، أعلن "حزب الله" أن الغارات جاءت رداً على استهداف بلدة جويا في قضاء صور واغتيال أربعة من أبرز قيادييه.

وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن هذا الهجوم هو الثاني من نوعه يوم الأربعاء، وأظهرت لقطات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي اعتراض نظام القبة الحديدية لعدد كبير من الصواريخ التي استهدفت منطقة ميرون.

وأشارت تقارير أولية إلى وقوع إصابة مباشرة لمنزل في مدينة كورزيم، أسفرت عن أضرار مادية دون تسجيل إصابات بشرية. كما أُبلغ عن أضرار نتيجة استهداف مصنع في مستوطنة سعسع، دون تقديم تفاصيل حول حجم الأضرار.

وفي بيان للجيش الإسرائيلي، أفاد برصد إطلاق حوالي 90 قذيفة صاروخية من لبنان، تم اعتراض بعضها بينما سقط البعض الآخر في مناطق شمال البلاد، ما أدى إلى اندلاع حرائق في عدة مناطق.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام لبنانية بإطلاق رشقات صاروخية مكثفة من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن تفعيل صافرات الإنذار في كل المدن والقرى الشمالية.

وأكد "حزب الله" في بيان له أنه "في إطار الرد على الاغتيال الذي نفذه العدو الصهيوني في بلدة جويا وإصابة مدنيين، تم قصف مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة عين زيتيم بعشرات الصواريخ من نوع الكاتيوشا".

وأضاف البيان أنه تم أيضاً استهداف مصنع بلاسان للصناعات العسكرية المتخصصة في حماية الآليات والمركبات لصالح الجيش الإسرائيلي في مستوطنة سعسع بالصواريخ الموجهة، حيث أُصيب المصنع إصابة مباشرة.

وكان "حزب الله" قد أكد في وقت سابق سقوط عدد من عناصره في هجمات إسرائيلية على جنوب لبنان، بينهم قيادي بارز. وقد شنت المسيرات الإسرائيلية مساء الثلاثاء ثلاث غارات استهدفت منزلاً في بلدة جويا قضاء صور، مما أدى إلى مقتل أربعة من عناصر "حزب الله"، بينهم قائد بارز. وفي بيان آخر، نعى "حزب الله" أحد عناصره قائلاً إن "الشهيد المجاهد القائد طالب سامي عبدالله الحاج الملقب (أبو طالب) من مواليد عام 1969 من بلدة عدشيت في جنوب لبنان، ارتقى شهيداً على طريق القدس"، وكان الحزب قد نعى في وقت سابق الشهيد وسام الطويل بعد استهداف سيارته.