اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

وزير الخارجية المصري يشارك مبعوث الرئيس الفرنسي ندوة التحديات في الشرق الأوسط

في إطار تعزيز الأواصر والعلاقات بين مصر وفرنسا، بعد أن التقي أمس سامح شكري المبعوث الفرنسي الخاص لدي لبنان، اليوم يشهد حضور وزير الخارجية، سامح شكري، الندوة التي نظمتها مؤسسة "كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة"، تحت عنوان "التحديات بالشرق الأوسط"، بحضور وزير الدفاع والخارجية الفرنسي سابقاً جون إيف لودريان المبعوث الخاص للرئيس إيمانويل ماكرون لدي المنطقة.

شارك الندوة سفير فرنسا لدى القاهرة، إريك شوفالييه، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المصري والفرنسي، إلى جانب برلمانيين، ورجال الدولة والسياسة والفكر والإعلام؛ لتبادل وجهات النظر والحديث حول التطورات التي تشهدها المنطقة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتصعيد العسكري الأخير باستهداف منطقة رفح الفلسطينية التي تؤوي معظم سكان القطاع الأمر الذي ينذر بمزيد من العنف والخسائر البشرية.

وقال "جون إيف لورديان"، في كلمته أمام الندوة، عن اللحظة التي نعيشها و التي تتسم بنوع من التحول في النظام الدولي، وعودة أعنف الحروب، في الشرق الأوسط، مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بجانب تزايد وتيرة العنف والتوترات بين إيران وإسرائيل في الأسابيع الأخيرة، وفي أوروبا مع حرب روسيا وأوكرانيا.

وشدد على أن هذا الوضع يتطلب من المهتمين بالسلام عملاً مشتركًا للتأمل والنقاش؛ مثمناً تنظيم "مؤسسة بطرس غالي" لتلك الندوة في هذا التوقيت المهم لتبادل الآراء في هذا الصدد.

وأوضح أن مصر شريك رئيسي لفرنسا وتلعب دوراً أساسياً في العديد من الأزمات التي لها تأثير على المنطقة، مذكراً في هذا الشأن، بالمساهمة الحاسمة لمصر في العمل المشترك في الحرب ضد الإرهاب الذي قوض استقرار وأمن فرنسا أيضاً، علاوة على اهتمام مصر وحرصها على استقرار لبنان.

وفند المشاركون في المناقشات بالندوة، دور مصر الكبير واضطلاعها بمسئوليتها الأخلاقية والتاريخية والجغرافية تجاه الفلسطينيين وحرصها على فتح معبر رفح منذ اندلاع الحرب وتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع في محاولة للتخفيف من حجم المعاناة والكارثة الإنسانية التي يعيشها أهل غزة.

كما أثنى الحضور على الجهود المضنية التي تقودها مصر بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين للمضي قدما في مفاوضات الهدنة بين الجانبين وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين تمهيداً لموقف دائم للحرب.

وشدد المشاركون على أن فرنسا دولة صديقة لمصر وللدول العربية وتتبع سياسة متوازنة في الشرق الأوسط، وعليها استخدام نفوذها لصالح السلام والاستقرار في المنطقة والعمل على تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف.

وشكر الحضور دعوة فرنسا لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة مشروع قرار لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيدين كذلك بمواقف باريس الداعمة للتوصل إلى هدنة ووقف الحرب والتوجه نحو مفاوضات تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقبلة كحل وحيد لحل هذا الصراع الممتد منذ 76 عاماً.

وشدد المشاركون بالندوة علي قوة ومتانة العلاقات والشراكة الاستراتيجية التي تجمع مصر وفرنسا، والأواصر الطيبة بين الشعبين الصديقين، منوهين بالتعاون المستمر بين البلدين في ضوء تقارب وجهات النظر فيما يتعلق بمختلف الأزمات والقضايا الإقليمية والدولية.

موضوعات متعلقة