اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

قاعدة عسكرية روسية في السودان.. تفاصيل مباحثات مبعوث بوتين والبرهان

البرهان ومبعوث بوتين
البرهان ومبعوث بوتين

غطت المناقشات بين السودان وروسيا الأسبوع الماضي في بورتسودان الدعم السياسي والتعاون الاقتصادي والعسكري، حيث قدمت روسيا مساعدات عسكرية “غير محدودة” للجيش السوداني.

وظهرت تفاصيل بشأن المحادثات رفيعة المستوى التي جرت الأسبوع الماضي بين مسؤولين سودانيين وروس في بورتسودان.

وركزت المناقشات على تعزيز التعاون في مختلف القطاعات، بما في ذلك السياسة والاقتصاد والجيش.

وقالت مصادر مطلعة لصحيفة "سودان تربيون" إن روسيا عرضت “مساعدات عسكرية نوعية غير مقيدة” للجيش السوداني، وهذا العرض، الذي يهدف إلى تعزيز العلاقات العسكرية الثنائية، يمكن أن يشمل خبرات متخصصة، وربما وجودًا روسيًا في السودان.

وشهدت الزيارة التي استغرقت يومين 28-29 أبريل لقاء وفد روسي رفيع المستوى، برئاسة ميخائيل بوجدانوف، المبعوث الخاص للرئيس بوتين إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، مع رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وأعضاء آخرون في المجلس.

والجدير بالذكر أن الوفد ضم عنصرًا عسكريًا كبيرًا، ولم يتم الكشف عن التفاصيل المتعلقة بمناقشاتهم مع نظرائهم السودانيين.

كما أثيرت مسألة إقامة قاعدة بحرية روسية على ساحل البحر الأحمر، والتي سبق الاتفاق عليها مع الرئيس السابق عمر البشير، وبعد انهيار النظام السابق، قرر السودان تعليق تنفيذ هذه القاعدة المثيرة للجدل حتى يتخذ المجلس التشريعي المنتخب مستقبلا قرارا نهائيا.

وبعيدا عن الأمور العسكرية، كشفت المصادر أن الوفد الروسي استفسر عن علاقات السودان العسكرية مع أوكرانيا.

يأتي ذلك بعد تقارير غير مؤكدة عن تعاون القوات الخاصة الأوكرانية مع القوات السودانية ضد قوات الدعم السريع.

وبشكل منفصل، لوحظت محاولة لإقامة علاقات دبلوماسية شعبية عندما التقى محمد الأمين ترك رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا مع أحد أعضاء الوفد الروسي.

يأتي ذلك في ظل استمرار الحرب في السودان، التي اندلعت قبل أكثر من عام، بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس الانتقالي، وميليشيات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو، الشهير بحميدتي، والذي كان يشغل منصب نائب رئيس المجلس الانتقالي السوداني قبل اندلاع الحرب في منتصف أبريل من العام الماضي 2023.

وتسبب الحرب السودانية، في نزوح الملايين إلى دول الجوار هربا من المواجهات والاشتباكات بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع.