وفاة نجل رئيس مجلس السيادة السوداني محمد البرهان

فجع الموت رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، وقائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم الجمعة، وذلك بوفاة نجله داخل إحدى مستشفيات تركيا، إثر تعرضه لحادث مروري قبل شهرين.

وكان محمد عبد الفتاح البرهان، قد تعرض لحادث سير بتاريخ 8 مارس، في منطقة بيلكنت بالعاصمة التركية أنقرة، عندما كان يقود دراجة نارية، لتأتي سيارة مسرعة وتصدمه، لتنقلب دراجته من شدة الحادث، ويسقط على إثرها لمسافة أمتار.

وحضرت فرق الإسعاف والشرطة إلى مكان الحادث، وتم القبض على سائق السيارة.

وأفادت تقارير محلية سودانية، وقت وقوع الحادث، أن حالة محمد البرهان خطيرة، وتم نقله إلى العناية المركزة.

وبخصوص الشأن السوداني كان قد صرح رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، في وقت سابق بأنه غير مستعد للتفاوض مع قوات الدعم السريع، طالما الحرب مستمرة، مشددًا على التزامه بـ"منبر جدة" وعلى ضرورة تنفيذ "الدعم السريع" للالتزامات التي تعهدت بها.

اجاءت تصريحات البرهان، في كلمة له خلال زيارته منطقة أم درمان العسكرية، قال فيها: "القوات المسلحة ليست لها مشكلة مع التفاوض ولكن كيف تتم هذه العملية وبأي صورة؟ طالما الحرب مستمرة لن نتفاوض وطالما أن هناك احتلال لمنازل المواطنين ومدن الجنينة ونيالا وزالنجي والخرطوم والضعين والجزيرة فلن نتفاوض".

وأردف البرهان، بالقول: "إذا رغب المتمردون في التفاوض عليهم أولا إخراج قواتهم خارج هذه المدن وتجميعها في مناطق محددة"، مضيفا: "ملتزمون بمنبر جدة ولكن على الطرف الآخر تنفيذ الالتزامات التي عليه وفق ما تم التوقيع عليه في جدة".

وأفادت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان، بأن القتال الذي بدأ منذ ما يقرب من عام في البلاد، خلّف آلاف القتلى المدنيين وملايين النازحين.

وأضاف دوجاريك: "نزح أكثر من 6 ملايين شخص داخليا، في حين فر ما يقرب من مليوني لاجئ إلى البلدان المجاورة"، ومضى، قائلا: "يوجد ما يقرب من 24 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات".

وصادف يوم الإثنين 15 أبريل، الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الصراع الواسع النطاق في السودان.

وأسفر العنف المندلع في السودان، منذ أبريل العام الماضي، عن مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين وتدمير الكثير من البنية التحتية للبلاد، خاصة في العاصمة الخرطوم.