الشيخ السادس والعشرين للأزهر الشريف.. شهر واحد للإمام النواوي في المنصب الرفيع
نال عبد الرحمن النواوي شرف تولي منصب شيخ الأزهر، في عام 1900 لمدة شهر واحد فقط، وأصبح الشيخ السادس والعشرون للأزهر الشريف.
وكان الشيخ عبد الرحمن النواوي على المذهب الحنفي، وتعود أصوله إلى قرية نواي بمركز ملوي وكانت وقتها تتبع إداريا محافظة أسيوط، وولد في عام 1829 وهو ابن عم الشيخ حسونة النواوي.
وبدأ الشيخ عبد الرحمن النواوي في حفظ القرآن في قريته بملوي، وأتمه في محافظة القاهرة حينما ارتحل إليها، ثم بعد ذلك تتلمذ على يد كبار مشايخ العلماء مثل الشيخ الأنبابي، الذي كان الشيخ الرابع والعشرين للأزهر الشريف.
واختير الشيخ النواوي ليصبح الشيخ السادس والعشرين للأزهر الشريف لما عرف عنه بالنزاهة والعلم والعدل، وقد نال ثقة الجميع، في شهر المحرم عام 1317هـ - 1900م، ولكنه توفي بعد شهر من ولايته، وصلي عليه بالأزهر، وأجريت له المراسم الرسمية، ودُفِنَ بمقابر المجاورين.
وتتلمذ الشيخ السادس والعشرين للأزهر الشريف على يد كبار مشايخ العلماء في عصره مثل الشيخ عبد الرحمن البحراوي والشيخ إبراهيم السقا والشيخ شمس الدين الأنبابي والشيخ عليش وغيرهم.
وقبل وصول الشيخ النواوي لمنصب شيخ الأزهر، تولى عدد من المناصب الهامة كان أبرزها، أمانة فتوى مجلس الأحكام، مساعدا للشيخ البقلي، وقضاء مديرية الجيزة، وقضاء مديرية الغربية، ورئيس المحكمة الشرعية الكبرى بالقاهرة، وقضاء الإسكندرية، الإفتاء في وزارة الحقانية "العدل".
كان لقصر مدة تولى الشيخ النوواي منصب شيخ الأزهر، التي اقتصرت على شهر واحد فقط توفى على إثرها، السبب في عدم وجود أي أعمال أو مواقف تذكر يمكن التطرق إليها والحديث عنها.