اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
ستجر المنطقة في حرب.. رئيس وزراء قطر يحذر من انتهاكات إسرائيل مصر تحذر من النهج الإسرائيلي في المنطقة تقييم استراتيجي للقوة العسكرية بين إيران وإسرائيل باكستان تدخل على خط النار.. شحنات صواريخ لإيران وتصعيد سياسي يُنذر بتدويل الصراع مع إسرائيل قبرص في قلب العاصفة.. رسائل إيرانية لتل أبيب ومخاوف من امتداد الصراع إلى الأراضي الأوروبية موسكو تمارس دبلوماسية الحذر بين إسرائيل وإيران بحثاً عن مكاسب استراتيجية باعتراف الاحتلال .. 40% من المنازل بلا ملاجئ والسكان يختبئون بمواقف السيارات بينها مصر.. إدارة ترامب تدرس إضافة 36 دولة جديدة لـ قائمة حظر السفر شارع باسم نصر الله بدلًا من خالد الإسلامبولي.. رمزية التغيير وتقارب القاهرة وطهران الغرب يعرض التهدئة وطهران ترفض.. مأزق جديد في المفاوضات النووية إيران تهدد بتصعيد ”أكثر تدميرًا”.. مواجهة مفتوحة بعد الهجوم الإسرائيلي على منشآت نووية إسرائيل تُصعّد.. إنذار مباشر للإيرانيين وهجمات على منشآت حيوية بطهران

رعاة الفولاني: شعب رحّل يواجه تحديات كبيرة في غرب أفريقيا

رعاة الفولاني
رعاة الفولاني

رعاة الفولاني، أو الفولان، هم شعب ينحدر من أصول إفريقية، ويتوزعون على نطاق واسع في غرب ووسط إفريقيا، مع وجود تركيز كثيف في منطقة الساحل.

يشتهر الفولاني بثقافتهم الرحلية، حيث ينتقلون مع قطعانهم من الماشية بحثًا عن المراعي والمياه.

يتكلمون لغة الفولانية، وهي لغة منتشرة في العديد من دول إفريقيا.


قبائل الفولاني عبارة عن طائفة عرقية يبلغ تعدادها 30 مليون نسمة وتنتشر في منطقة الساحل من السنغال غرباً إلى السودان شرقاً، ولا يزال الكثير منهم يوصفون بأنهم شبه بدويين، ويتمسكون بالتقاليد القديمة، إذ يرعون الماشية ويسيرون لمئات الكيلومترات بحثاً عن أراضي الرعي.

وفي السنوات الأخيرة، أُلقي اللوم على بعضهم بسبب غياب الأمن في نيجيريا والنيجر وبوركينا فاسو ومالي، وهي الأزمة التي يطلق عليها أحياناً «تمرد الفولاني».

ويشغلون مناصب عليا في عدة جماعات إرهابية؛ فقد تأسست جبهة تحرير ماسينا الإرهابية في مالي على يد داعية فولاني، وكذلك جماعة أنصار الإسلام في بوركينا فاسو. ويتمتعون بتمثيل جيد في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى وجماعة أنصار الدين وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين.

لكنهم كانوا أيضاً من أشد مَن عانى من ويلات العنف في منطقة الساحل، إذ كشفت البيانات التي جمعها مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة أن أكثر من نصف المدنيين الذين لقوا حتفهم على يد الجيش أو الميليشيات العرقية في مالي وبوركينا فاسو في عام 2022 كانوا من طائفة الفولاني. ويتأجج العنف من خلال البث الإذاعي المشحون بالعبارات العنصرية ومنشورات وسائل الإعلام الاجتماعي التي تصور جميع الفولانيين على أنهم إرهابيون، وشهدت المنطقة ارتفاع عدد جماعات الأمن الأهلية العرقية، ومنها جماعة في نيجيريا ارتكبت عمليات قتل خارج نطاق القضاء بحق الفولانيين.

لعب الفولاني دورًا هامًا في تاريخ وتنمية غرب ووسط إفريقيا، وذلك من خلال:

الزراعة: يُعدّ الفولاني من أهم ممارسي الزراعة في منطقة الساحل، حيث يزرعون مجموعة متنوعة من المحاصيل، مثل الحبوب والبقوليات والخضروات.

تربية الماشية: يُشكل تربية الماشية، خاصة الأبقار والأغنام والماعز، مصدرًا هامًا للدخل والغذاء بالنسبة للعديد من مجتمعات الفولاني.

التجارة: اشتهر الفولاني بتجارتهم عبر الصحراء، حيث كانوا يتاجرون بالسلع المختلفة، مثل الذهب والملح والحيوانات.

الثقافة: ساهمت ثقافة الفولاني الغنية في تنوع الثقافات في إفريقيا، وذلك من خلال موسيقاهم وفنونهم وحرفهم اليدوية.

يواجه رعاة الفولاني العديد من التحديات في الوقت الحالي، بما في ذلك:

التغير المناخي: يُؤثر تغير المناخ على أنماط هطول الأمطار، مما يُهدد توافر المراعي والمياه للماشية.

الصراعات على الموارد: تُواجه مجتمعات الفولاني صراعات متزايدة على الموارد، مثل الأرض والمياه، مع مجموعات عرقية أخرى.

التهميش السياسي: يُعاني الفولاني من التهميش السياسي في بعض الدول، مما يُحرمهم من حقوقهم الأساسية ويُحد من فرصهم في التنمية.

العنف: يتعرض الفولاني للعنف من قبل بعض الجماعات المسلحة في بعض المناطق، مما يُسبب لهم النزوح والموت.


هناك العديد من الجهود المبذولة لدعم مجتمعات الفولاني والتصدي للتحديات التي تواجهها، وذلك من خلال:

برامج التنمية الزراعية والرعوية: تهدف هذه البرامج إلى تحسين أساليب الزراعة وتربية الماشية، وزيادة الإنتاجية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي.

مشاريع البنية التحتية: تشمل هذه المشاريع بناء المدارس والمستشفيات والطرق، مما يُساهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة لمجتمعات الفولاني.

برامج تعزيز السلام: تهدف هذه البرامج إلى حلّ الصراعات على الموارد وتعزيز التعايش السلمي بين مختلف المجموعات العرقية.