مسجد الجزائر الأعظم.. أكبر جامع في أفريقيا
مسجد الجزائر الأعظم هو مسجد جامع كبير يقع في الجزائر العاصمة بالجزائر. تم الانتهاء من بنائه عام 2019 وهو أكبر مسجد في إفريقيا وثالث أكبر مسجد في العالم بعد المسجد النبوي والمسجد الحرام.
يتميز مسجد الجزائر الأعظم بقاعة صلاة تبلغ مساحتها 20.000 متر مربع وتتسع لـ 120.000 مصلٍ. كما يضم المسجد مئذنة يبلغ ارتفاعها 267 مترًا ، وهي أطول مئذنة في العالم.
المسجد هو تحفة معمارية رائعة ، مع مزيج من الأنماط المعمارية الأندلسية والعثمانية والجزائرية. المبنى مصنوع من الرخام الأبيض والجرانيت ، وله قبة كبيرة ومئذنة رشيقة.
مسجد الجزائر الأعظم هو أكثر من مجرد مكان للعبادة ؛ إنه أيضًا مركز ثقافي وتعليمي. يضم المسجد مكتبة ومتحفًا ومدرسة قرآنية.
تبلغ تكلفة بناء المسجد مليار دولار، استغرق بناء المسجد سبع سنوات، صمم المسجد المهندس المعماري الجزائري محي الدين بوقرة، المسجد مصنوع من الرخام الأبيض والجرانيت ، وله قبة كبيرة ومئذنة رشيقة، يضم المسجد مكتبة ومتحفًا ومدرسة قرآنية،المسجد مفتوح للزوار من جميع أنحاء العالم وهو وجهة سياحية شهيرة.
وبني المسجد في خليج العاصمة وتحديدا في بلدية المحمدية، التي كانت تسمى في العهد الاستعماري الفرنسي بـ"لافيرجي" على اسم الكاردينال شارل مارسيال ألمان لافيجري الذي أسس جمعية المبشرين بالجزائر.
بدأ بناء "جامع الجزائر" في العام 2013 أثناء عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. وفي أكتوبر 2020 تعذر على تبون افتتاح قاعة الصلاة بالمسجد، بسبب إصابته بفيروس كورونا فناب عنه رئيس الوزراء آنذاك عبد العزيز جرّاد.
وتقول الصحف الجزائرية إنه "ثالث أكبر مسجد بالعالم بعد الحرمين الشريفين بالسعودية، فيما يصل ارتفاع مئذنته إلى حوالي 265 مترا، وهي الأعلى في العالم"، فيما تؤكد السلطات هذا المسجد مركزا علميا وسياحيا.
ويضم المبنى 3 طوابق تحت الأرض مساحتها 180 ألف متر مربع مخصصة لركن أكثر من 6 آلاف سيارة، وقاعتين للمحاضرات مساحتهما 16 ألفا و100 متر مربع، واحدة تضم 1500 مقعد، والثانية 300 مقعد، كما يضم مكتبة تحتوي على ألفي مقعد ومساحتها 21 ألفا و800 متر مربع.
ومنذ وضع حجر الأساس للمسجد في 2011 من طرف الرئيس الأسبق عبد العزيز بوتفليقة، شنت وسائل إعلام فرنسية وحتى محلية حملة ضد المشروع، ليرد عليهم الرئيس الحالي عبد المجيد تبون -عندما كان وزيرا للسكن في عهد بوتفليقة- بحكم أن وزارته كانت المكلفة بالإشراف على المشروع.
واعتبر تبون في حينه خلال مؤتمر صحافي عقد في العام 2016، أن "شركة فرنسية هي من تحرّض بعض وسائل الإعلام الفرنسية على الجزائر بعدما فشلت في أخذ المشروع"، الذي فازت بصفقته شركة صينية للإنشاءات.
وفي أبريل 2023 عاشت الجزائر جدلا على خلفية عدم افتتاح المسجد لصلاتي الجمعة والتراويح خلال شهر رمضان، رغم إقامة الصلوات الخمس فيه منذ 2020 وانحسار جائحة "كوفيد-19" بشكل شبه تام.
وقتها أرجعت إدارة المسجد عدم فتحه أمام صلاتي الجمعة والتراويح لأسباب فنية، وقالت في بيان إن التأخير يعود إلى "انتظار استكمال رفع التحفظات التقنية (الفنية) المسجلة في مختلف المرافق، من أجل توسيع نشاط قاعة الصلاة".