اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

مرصد الأزهر يدق ناقوس الخطر: فرار داعش من عفرين ينذر بموجة إرهاب جديدة

أعضاء داعش في السجون - أرشيفية
أعضاء داعش في السجون - أرشيفية

تعليقا على ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان من هروب ١٢ سجينًا -بعضهم قيادات- من سجن في منطقة عفرين شمالي سوريا، قال مرصد الأزهر الشريف في بيان له انه يدق ناقوس الخطر إزاء تكرار عمليات الفرار والهروب في مناطق من المفترض أنها خاضعة لسلطات تنظيمية (دائمة أو مؤقتة) تزعم لنفسها بسط السيطرة ومكافحة الإرهاب؛ كما يحيي المرصد جهود الدول الصادقة في مكافحة الإرهاب، ويخشى من أن يجد الفارون لأنفسهم موطئ قدم في الدول التي تعاني الانفلات الأمني أو التدخل الأجنبي، لا سيما وأن التسلل "التوظيفي" أو الخداعي بانتحال الشخصيات وتزوير الأوراق والتسلل غير المشروع بات أيسر بفضل التقدم التكنولوجي والاستقطاب السياسي الديني الذي بات متعاظمًا في عالم اليوم. حفظ الله مصر والعالم أجمع من الإرهاب وشروره.

وأشار مرصد الأزهر الشريف أنه لم يكد العالم عمومًا والدول العربية خصوصًا تتنفس الصعداء بعد أن هدأ إرهاب داعش لوهلة، فإذا بالتلكؤ في القضاء المبرم على التنظيم الإرهابي، وترك النار تحت الرماد، وتتابع السنوات حتى أصبح أطفال أسر التنظيم الإرهابي رجالاً، فضلاً عن البُعد السياسي-الديني التوظيفي في الأمور، وازدواج المعايير في التصنيف والوصم بالإرهاب، وإذا بكل ذلك يطالعنا بين الفينة والأخرى بتنفيذ عمليات إرهابية وبفرار عدد من كوادر التنظيم من مختلف المستويات من السجون؛ وأحدث الأخبار ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان من هروب ١٢ سجينًا -بعضهم قيادات- من سجن في منطقة عفرين شمالي سوريا.

وقال مرصد الأزهر الشريف انه بحسب ما ورد فإن عملية الهروب وقعت نتيجة التواطؤ والتعاون المباشر لعناصر تنظيم داعش الإرهابي مع بعض قيادات الشرطة العسكرية. وبعد اكتشاف عملية الهروب، ألقت الشرطة العسكرية القبض على اثنين من الهاربين.

وكان المرصد السوري قد صرح بأن مكان الفارين الآخرين ما يزال مجهولًا، علمًا بأن المناطق التي نفذت بها القوات التركية عملياتها العسكرية "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام" ما زالت تؤوي عددًا من قيادات تنظيم "داعش الإرهابي" الذين يعتبرون تلك المناطق ملاذات آمنة لهم بحسب المرصد السوري. وبوصل الوقائع نجد أن عملية الهروب هذه سبقتها أخرى تخللها فرار ما يقرب من ٢٠ عنصرًا من التنظيم من سجن "راجو" شمال حلب مطلع عام ٢٠٢٣.

الجدير بالذكر أن الرشاوى المدفوعة مقابل الهروب قد ترواوحت ما بين ١٠٠٠ و٣٠٠٠ دولار لكل سجين، فيما دفع البعض ما يصل إلى ١٠ آلاف دولار للهروب. وهكذا، كلما أوجعت العالم ضربات إرهابية في شرقه أو غربه، وجدناها مسبوقة بعمليات هروب أو اقتحامات سجون لتسريب العناصر الإرهابية إلى دنيا الناس كي تعيث فيها فسادًا وإرهابًا.

موضوعات متعلقة