اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

خطير .. حظر الصلاة وارتفاع الإسلاموفوبيا...ماذا يحدث في مدينة مونفالكوني الإيطالية؟

مظاهرة في مونفالكوني الإيطالية
مظاهرة في مونفالكوني الإيطالية

مع تصاعد التيارات اليمينية المتطرفة في أوروبا، زادت حالات الإسلاموفوبيا في العديد من الدول الأوروبية، ووصلت في بعض الأحيان إلى حدود الاضطرابات، ومن أحد الأمثلة البارزة على هذه الظاهرة، مدينة مونفالكوني الإيطالية حيث شهدت تغيرات جذرية وتوترات شديدة بسبب سياسات معادية للمسلمين اتخذتها السلطات المحلية.

صدمة كبيرة انتابت العاملين في جمعية تسمى «دار السلام» بعد استلام مظروف يحتوي على صفحتين من القرآن محروقتين جزئيا وهو ما اعتبره بو كوناتي رئيس الجمعية "أمرا مؤلما وإهانة خطيرة لم يتوقعها" و"رسالة تهديد نتجت عن حملة كراهية".

الواقعة جاءت بعد وقت قصير من قرار عمدة مونفالكوني اليمينية المتطرفة، آنا ماريا سيسينت، بحظر الصلاة في مبنى الجمعية وهو ما تراه الجالية المسلمة خاصة القادمين من بنغلاديش" جزءا من «الأجندة المناهضة للإسلام» وفقا لما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.

ظروف المسلمين في مونفالكوني قبل التغيرات

عاش المسلمون في هذه المدينة الإيطالية لمدة 20 عامًا تحت ظروف سلمية نسبيًا، وكانت هناك تعايش وتفاهم بين المجتمعات المختلفة، إلا أن قامت السلطات المحلية في مونفالكوني باتخاذ سلسلة من القرارات المعادية للمسلمين، بدءًا من حظر الصلاة الجماعية في المساجد وصولاً إلى إزالة المقاعد المخصصة للمهاجرين في الأماكن العامة وتقييد لم شمل الأسر.

وفي الوقت التي زادت فيه النسبة السكانية في مدينة مونفالكوني بسبب حوض بناء السفن واستقطاب العمال الأجانب، والذي أدى إلى تعزيز التواجد البنغلاديشي في المدينة وزيادة التوترات بين المجتمعات.

تأثرت السياسة المعادية للإسلام في مدينة مونفالكوني، بدأت في 2022 بفوز آنا ماريا سيسينت، عمدة يمينية متطرفة، ودعمها من قبل أحزاب يمينية متطرفة في إيطاليا، مما أدى إلى تشديد السياسات ضد المسلمين، من جانبه عبر أفراد الجالية المسلمة في مونفالكوني عن استيائهم من الحظر على الصلاة والتمييز المشهود، وينظمون احتجاجات سلمية ويلجأون إلى المحاكم للدفاع عن حقوقهم.

وكما زعمت سيسينت أن المسلمين انتهكوا قواعد التخطيط الحضري لأن المباني كانت مخصصة للاستخدام التجاري وليس للعبادة وقالت إن السلامة كانت عاملاً آخر، بعد إرسال صور إليها تظهر دخول مئات الأشخاص إلى المباني.

وأضافت "لم أقل: أغلق الباب ولا يجوز لك الصلاة.. لقد استخدمت المساحة بطريقة مشوهة.. وعليهم أن يحترموا القوانين".

وينسجم الحظر مع اقتراح تقدم به حزب رئيسة الوزراء لإغلاق المئات من أماكن الصلاة للمسلمين غير الموجودة في المساجد على مستوى البلاد.

وقال كوناتي إن "مسلمي مونفالكوني يحترمون القوانين والدليل انخفاض معدل الجريمة معتبرا أن دافع سيسينت هو تقليص حقهم الدستوري في الصلاة".

موضوعات متعلقة