اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

الجسار: المساجد التراثية جزء أصيل من العمارة التاريخية والهوية الكويتية

الدكتور محمد الجسار
الدكتور محمد الجسار

أكد الدكتور محمد الجسار، الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أن المساجد التراثية جزء لا يتجزأ من العمارة التاريخية والهوية الكويتية، كونها تعد مرآة للمجتمع والهوية الكويتية لذا وجب الحفاظ على جميع الطبقات المعمارية في المراحل التاريخية كافة لاسيما المساجد الطينية القديمة منها.
وأضاف "الجسار" في كلمة له عقب محاضرة (مراحل التطوير المعماري في تاريخ مساجد الكويت) ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ 29 المقامة حاليا وتستمر حتى 22 فبراير الجاري أن الاهتمام بالمساجد التراثية يأتي باعتبارها جزءا من الهوية والعمارة التراثية بالكويت.

ولفت إلى أن المجلس، جعل ضمن أولوياته الحفاظ على الهوية المعمارية والمساجد التراثية أحد مكوناتها، فالهوية المعمارية والهوية الوطنية الكويتية وجهان لعملة واحدة.
وتابع: أن استمرار المجلس في هذا النهج من خلال البرامج والخطط التي يسعى لتحقيقها خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن الحفاظ على المساجد التراثية لا يعني الحفاظ على المبنى ومكوناته فقط بل يعني أيضا “الحفاظ على مفاهيم كيفية تعامل الإنسان مع عقيدته في السابق”.
وقال: “لقد بدأنا نفتقد طابع المساجد التراثية الذي ابتكره الآباء والأجداد إذ كانت تتصف بالبساطة والأريحية في المكان وبمرور الأيام ومع طغيان الحداثة وملامحها على العمارة قد تختفي هذه المساجد ما يعني اختفاء جزء رئيسي من العمارة الإسلامية في البلاد”.
كما ثمن "الجسار" الجهود الواضحة التي تقوم بها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الحفاظ على المساجد التراثية، منوها إلى أن هناك تعاون مثمر وبناء بين الوزارة والمجلس في هذا الشأن عبر لجنة مشتركة مسؤوليتها الرئيسة الحفاظ على المساجد التراثية، متمنيا في الوقت نفسه أن تتوسع أعمال هذه اللجنة في المستقبل بما يسهم في الحفاظ على المساجد التراثية.

وذكر أن الحفاظ على التراث المعماري يحتاج بالضرورة إلى الرجوع للاختصاصيين، فهو علم قائم بذاته ولدى المجلس الوطني للثقافة طاقات شبابية اختصاصية واعدة ومتميزة في هذا المجال.

موضوعات متعلقة