اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
مصر توجه رسالة عاجلة لمواطنيها في إيران نصيحة ذهبية.. كيف تحوّل مهاجر فقير إلى أول مليونير أمريكي؟ تحذير روسي من تفاقم الأوضاع.. دعوة لمغادرة إسرائيل وتلميح بعملية إجلاء محتملة أنقرة تعرض الوساطة وسط انهيار المحادثات النووية بعد التصعيد الإيراني-الإسرائيلي إيران تُحذر: إسرائيل تستخدم تتبع الهواتف في عمليات اغتيال ممنهجة اغتيال محمد كاظمي.. الضربة الإسرائيلية التي اخترقت ”الصندوق الأسود” للاستخبارات الإيرانية جنين تحت القمع.. الاحتلال الإسرائيلي يحوّل منازل المدنيين إلى ثكنات عسكرية ويدفع باتجاه تهجير قسري ضربة إسرائيلية في قلب طهران.. اغتيال أربعة من كبار قادة المخابرات الإيرانية تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل.. دعوة صينية للتهدئة ومخاوف من انزلاق إقليمي إلغاء زيارة ”نيميتز” لفيتنام وسط تصاعد التوترات الإقليمية.. تحركات بحرية أميركية تعكس أولويات استراتيجية متغيرة قمة السبع في كندا.. تصعيد الشرق الأوسط يفضح الانقسام الغربي وتناقضات القيادة الأميركية الرئيس الإيراني ينتقد سياسات الولايات المتحدة ويؤكد حق بلاده في الطاقة النووية

من هو عابد الحرمين؟

الدكتور محمد ابو هاشم عضو مجمع البحوث الاسلاميه
الدكتور محمد ابو هاشم عضو مجمع البحوث الاسلاميه

قال الدكتور محمد أبو هاشم عضو مجمع البحوث الإسلامية: إن عابد الحرمين هو الزاهد الفضيل بن عياد بن مسعود بن الخرساني، أحد أعلام أهل السنة والجماعة في القرن الثاني الهجري، وقد أطلق عليه معاصروة ومن جاء بعده من الزاهدين لقب "عابد الحرمين"؛ نظرًا لمجاورتة فترة كبيرة الحرمين الشريفين بمكة والمدينة بعدما تاب وحسنت توبته.
وُلد الفضل ابن عياد في سمرقند بأوزباكستان سنة 107 هجرية، وكان قاطعًا للطريق يخشاه الناس ويخافونه لدرجة أنهم كانوا يتجنبون المرور بالطرق التي يعلمون أنه جالس عليها، وكان عاشقًا لامرأة فيقطع إليها المسافات في الليل ويتسلق الجدران ليصل إليها، وقد سمع وهو يتسلق الجدار أحدهم يطلق قوله تعالى "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق" فنزل وقال: بلى، يا رب. ولجأ إلى مكان مهجور بجانب الطريق، وكان به جماعة من رجال قد لجأوا إلى المكان نفسه وسمعهم يتشاورون في متابعة سرهم، فقال أحدهم: الفضيل يقطع علينا الطريق. فقال الفضيل في نفسه: الناس تخافني وأنا أعصي الله ولا أخافه! فتاب إلى الله من ليلته مقررًا الإقامة بمكة مجاورًا للبيت الحرام مع الزهد الشديد والورع التام والخوف والبكاء الكثير والتحلي بالوحدة ورفض الناس وأسباب الدنيا، صدق الله؛ فأجرى الحكمة على لسانه فأصبح أفقه الناس ومضرب المثل في الورع. كان يردد قائلًا: يا مسكين أنت مسيء وترى أنك محسن، وجاهل وترى أنك عالم، وتبخل وترى أنك كريم، وأحمق وترى أنك عاقل، أجلك قصير وأملك طويل، وظالم وترى أنك مظلوم، وآكل للحرام وترى أنك متورِّع، وفاسق وتعتقد أنك عدل. تُوفِّيَ الفضيل -رحمه الله- في محرم سنة 187 هجرية.