اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

المدرسة المصرية في تلاوة القرآن الكريم

الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية الاسبق
الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية الاسبق

تحت هذا العنوان، كتب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار علماء الأزهر، ومفتي مصر السابق، ورئيس اللجنة الدينية الحالي بمجلس النواب: إن قراءة القرآن من العادات المحببة إلى المصريين، وتتوهج هذه العادة بصفة خاصة في شهر رمضان الكريم، والمقارئ المصرية جزء لا يتجزأ من التراث المصري، حيث قالوا قديمًا: "إن القرآن نزل في مكة وطُبع في إسطنبول وقُرئ في مصر".

وتتميز مدرسة التلاوة المصرية بعدد لا حصر له من القراء أصحاب الأصوات المميزة التي جمعت بين حلاوة الصوت والتمكن من الأداء والحفظ التام للقرآن والدراسة الدقيقة للتجويد والفهم.

كما قال عنهم شيخ مشايخ تركستان في كتابه "أفضل قرَّاء القرآن": "إنهم؛ أي القراء المصريين، يجتازون عتبات الأذن ليصلوا بالمتلقي إلى قمة النشوة القرآنية ليتخيل أنه يسبح فوق نهر من لبن".

وذكر الدكتور علي جمعة أن المكتبة المصرية حوت العديد من الكتب الماتعة التي تناولت القراء المصريين، لعل من أشهرها كتاب الراحل محمود السعدني بعنوان "ألحان السماء"، الذي حوى قصصًا ممتعة عن العديد من قراء الجيل الذهبي في مصر لا يعرفها سوى مؤلف الكتاب بعدما صاحبهم في حياته أيامًا طوالًا، وسجل كل ما وصل إليه من حكايات وقصص. وهناك كذلك كتاب الإذاعي أحمد همام بعنوان "سفراء القرآن الكريم"، الذي تناول فيه السيرة الذاتيه لـ16 مقرئًا من مشاهير القراء حسب تعبيره "دولة التلاوة" في مصر، حيث تناول المؤلف رحلتهم مع القرآن حتى صاروا نجومًا تتلالأ في المجتمع المصري. وهناك كتاب "عباقرة التلاوة في القرن العشرين" للصحفى شكرى القاضي، وتطرق فيه لقراء لم يتحدث عنهم أحد قبل ذلك.