اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

مسجد نيوجيه في بكين.. حامل تاريخ الإسلام والتنوع الثقافي في الصين منذ 1000 عام

مسجد نيوجيه
مسجد نيوجيه

تعتبر مساجد الصين جزءًا لا يتجزأ من التاريخ الثقافي والديني للبلاد، ومن بين هذه المساجد الهامة يبرز "مسجد نيوجيه" في بكين، الذي يعد واحدًا من أهم المساجد الإسلامية وأقدمها في العاصمة الصينية.

التاريخ والأهمية:

تمتد مساحة المسجد على مساحة تفوق 600 متر مربع، ما يجعله أكبر وأقدم مسجد في بكين. يتميز التصميم الهندسي بجمالية فريدة، حيث يمزج بين عناصر القصور الصينية التقليدية وبنية المباني العربية الأصيلة. يتسع المسجد لاستقبال ألف شخص لأداء الصلاة في وقت واحد، مما يجعله مركزًا حيويًا للنشاطات الدينية والثقافية في قلب بكين التاريخية. وتأسس مسجد نيوجيه في عهد الدولة الجين في القرون الوسطى، وقد شهد تاريخه الطويل تطورات دينية وثقافية هامة. يُعتبر المسجد من معالم بكين الدينية الهامة وجذب سائحين ورواد من مختلف الخلفيات.

الاسم وتفسيره

يُعرف المسجد بالاسم "نيوجيه"، ويترجم ذلك إلى "شارع البقر". يعود سبب تسميته إلى تاريخ الجالية المسلمة في الصين، حيث كان المسلمون يتفردون بذبح البقر واستهلاكه في طقوسهم اليومية، على عكس معظم الصينيين الذين يفضلون استهلاك لحم الخنزير.

الهندسة المعمارية:

يتميز مسجد نيوجيه بالهندسة المعمارية الإسلامية الفريدة، حيث يجمع بين العناصر الصينية والعربية في بنيته. تمتاز الساحة الرئيسية بأعمدة ذات ألوان زاهية وزخارف معمارية دقيقة.

التسامح والتنوع:

يعكس مسجد نيوجيه التسامح الديني والتنوع الثقافي في الصين، حيث يجتمع المسلمون وغيرهم من الطوائف في هذا المكان لأداء الصلوات والمشاركة في الأنشطة الدينية والثقافية.

الزوار والسياحة

يستقطب مسجد نيوجيه زوارًا من مختلف أنحاء العالم، ويعتبر محطة هامة لفهم التاريخ والتراث الإسلامي في الصين. يُقدر الزوار جمالية المسجد وروحه التاريخية الفريدة.

وبهذا الطرح يظل مسجد نيوجيه يروج لقيم التسامح والتعايش الثقافي في الصين، مؤكدًا على أهمية التفاعل الإيجابي بين مختلف الأديان والثقافات في هذا البلد العريق.