السعودية وأمريكا يبحثان سبل دعم دمشق

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا توم باراك، سبل دعم سوريا بما يسهم في تعزيز أمنها واستقرارها وتعافي اقتصادها.
واستقبل وزير الخارجية السعودي، اليوم في الرياض، مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا توم باراك الذي وصل إلى المملكة في زيارة رسمية.
وكان باراك، أكد في وقت سابق اليوم الخميس أن السعودية تمثل "ركيزة أساسية في استقرار منطقة الشرق الأوسط"، مشيدا بـ"الشراكة التاريخية والفريدة" التي تجمع بلده مع المملكة.
يذكر أ السفارة الأمريكية في قطر تحذيرا غير مسبوق للأمريكيين هناك اليوم أوصتهم فيه "بالتزام منازلهم وتجنب أي تنقلات غير ضرورية حتى إشعار آخر".
وكشفت السفارة في بيان نقلته وكالة "تسنيم" أن هذا الإجراء جاء "كإجراء احترازي"، دون الكشف عن أي تفاصيل محددة حول طبيعة التهديدات المحتملة. ويأتي هذا التحذير في سياق سلسلة تحذيرات مماثلة كانت قد وجهتها واشنطن لمواطنيها في عدة مدن عالمية، بما في ذلك نيويورك، خلال الأسابيع الماضية.
وكانت وزارة الخارجية القطرية، قد سارعت للرد على هذه التحذيرات، حيث أكد مصدر مسؤول في تصريح خاص لقناة "العربية" أن "الوضع الأمني في البلاد مستتب تماما، وأن جميع الأجهزة الأمنية تعمل بكفاءة عالية"، مضيفا:
تنويه عدد من السفارات لرعاياها لا يعكس وجود تهديدات محددة.
الوضع الأمني في الدولة مستتب والجهات المختصة تتابع الموقف عن كثب وهي على أهبة الاستعداد لاتخاذ كافة التدابير اللازمة.
نؤكد على ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، وقطر تواصل بذل جهود دبلوماسية حثيثة لخفض التصعيد في المنطقة.
واشار المصدر الي أن "قطر تتعاون بشكل كامل مع جميع الشركاء الدوليين لضمان الأمن والاستقرار"، مشيرا إلى أن "هناك تنسيقا مستمرا مع الجانب الأمريكي حول هذا الملف".
وبشأن أحداث أمريكا وإيران، فهذه التطورات تأتي في ظل تصاعد التهديدات الأمنية العالمية، حيث كانت الولايات المتحدة قد حذرت مواطنيها في عدة عواصم أوروبية وآسيوية من "تهديدات محتملة" خلال الفترة الأخيرة، في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة على عدة جبهات.
ويذكر ان المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، اكدت أن الرئيس ترامب لا يزال يرغب في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، لكنه يعتقد أن تحقيق هذا الهدف قد يتطلب في بعض الأحيان استخدام القوة.
وجاء ذلك خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" حيث قالت ليفيت: "الرئيس يريد السلام، لكن أحيانا يجب استخدام القوة لتحقيقه"، وذلك في تعليق على سياسة ترامب تجاه الشرق الأوسط بعد الضربات الأمريكية الأخيرة على إيران.
كما يذكر انه في ليلة 22 يونيو، قامت الولايات المتحدة بشن ضربات على ثلاثة منشآت نووية إيرانية في مدن نطنز وفوردو وأصفهان. ووفقا لتصريحات واشنطن، فقد هدفت هذه الهجمات إلى تدمير أو إضعاف البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية بشكل كبير.
وفي ردود أفعال دولية، أعربت البرازيل عن إدانتها الشديدة للهجمات الأمريكية معتبرة إياها انتهاكا صارخًا للقانون الدولي ولمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما دانت وزارة الخارجية الكورية الشمالية الضربة الأمريكية، معتبرة إياها "انتهاكا لسيادة إيران وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي". من جهته، حذر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الغرب من "لحظة خطر" بعد تعهد إيران بالرد على الضربة الأمريكية لمواقعها النووية.