من هو ظهران ممداني الذي يثير الرعب في نفوس الإسرائيليين؟

بات ظهران ممداني أول مسلم يخوض الترشح لمنصب عمدة نيويورك على الإطلاق، وبرز اسمه بوصفه مرشحا استثنائيا لا يكتفي بتحدّي الأسماء التقليدية في الحزب الديمقراطي، بل يسعى إلى إعادة تعريف العلاقة بين السياسة والشارع الأميركي.
ظهران ممداني يعرّف نفسه بأنه "تقدمي مسلم"، ويدعو إلى إصلاحات جذرية تشمل المساواة الاقتصادية، النقل العام المجاني، منع رفع الإيجارات، وتوسيع برامج التعليم ورياض الأطفال.
ويحظى بدعم شخصيات يسارية بارزة مثل السناتور بيرني ساندرز والنائبة ألكسندريا أوكازيو كورتيز، اللذين دعما حملته بقوة في الأحياء الشعبية من المدينة.
من هو ظهران ممداني؟
- ظهران ممداني يبلغ من العمر 33 عاما
- يعتبر أول مسلم يخوض هذا المعترك على الإطلاق.
- ممداني -ولد ونشأ بأوغندا لأبوين هنديين
- ولد ظهران ممداني عام 1991 في أوغندا لأسرة من أصول هندية
- هاجر في طفولته إلى الولايات المتحدة حيث نشأ في نيويورك.
- هو نجل المفكر والمخرج الأوغندي-الهندي المعروف محمود ممداني والكاتبة والصحفية ميريام بيرنبوم.
- قبل دخوله عالم السياسة، عمل ممداني منظما مجتمعيا وسائق سيارة أجرة، واشتهر بنشاطه في قضايا العدالة الاجتماعية والإسكان وحقوق المهاجرين.
- انتُخب عام 2020 نائبا في جمعية ولاية نيويورك، حيث مثّل الدائرة 36 في كوينز
- كان من أوائل المسلمين الذين يشغلون مناصب تشريعية على مستوى الولاية.
- ديمقراطي يوصف بأنه تقدمي
- هو عضو بالمجلس التشريعي للولاية
- يمثّل منطقة كوينز في جمعية ولاية نيويورك
- يحظى بدعم شخصيتين يساريتين تتمتعان بشعبية واسعة هما بيرني ساندرز وألكسندريا أوكازيو كورتيز.
منتقداً للاحتلال الإسرائيلي
يخشى المعارضين أن يولي ممداني في حالة فوزه بالمنصب الاهتمام الأكبر لمخاوف جميع سكان نيويورك -بمن فيهم الفلسطينيون المتضررون من الأحداث الدولية- بدلا من مناصرة إسرائيل دون انتقاد.
وينبئ الفوز المحتمل لممداني في مدينة كبرى كنيويورك بتحول في المشاعر العامة على نطاق واسع، حيث تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن التعاطف مع الإسرائيليين بلغ أدنى مستوى له على الإطلاق، في حين وصل التأييد للفلسطينيين مستوى لا مثيل له في الارتفاع منذ عام 2001، وفقا لهآرتس.
ومن ناحية أخرى، فإن ترشح أول مسلم لمنصب عمدة نيويورك يثير رعب المؤسسة المؤيدة لإسرائيل -وفق هآرتس الإسرائيلية- حيث يجري تمحيص مكثف بسبب اتهامه بمعاداة السامية في ظل وجود ما يقرب من مليون يهودي يقطنون الأحياء الخمسة لمدينة نيويورك، رغم أن الصحيفة تصف تلك الاتهامات بأنها لا أساس لها من الصحة.
وبحسب آبي سيلبرشتاين الباحث في الدراسات العبرية واليهودية والتاريخ بجامعة نيويورك، فإن ممداني كان صريحا وواضحا بشأن آرائه عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فهو يؤكد حق إسرائيل في الوجود لكنه يصر على المساواة في الحقوق للفلسطينيين، وينتقد بشدة سياساتها ويصف الحرب على قطاع غزة بـ"الإبادة الجماعية".
ووفقا للباحث فإن الخوف الحقيقي -الذي ينتاب الشخصيات المؤيدة لإسرائيل- لا يتعلق بالضرر الذي قد يلحقه ممداني بالجالية اليهودية في نيويورك، بل من أن يرمز نجاحه بالانتخابات الجارية إلى ضعف النفوذ المؤيد لإسرائيل داخل أروقة الحزب الديمقراطي والسياسة الأميركية.