دبلوماسيو التعاون الخليجي يحذرون من خطورة استهداف نووي إيران

أعرب سفراء دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم السبت، عن قلق دول المجلس إزاء الأوضاع الراهنة، والآثار الخطيرة التي تترتب على استهداف المنشآت النووية الإيرانية.
كما أعرب السفراء، للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، عن قلقهم إزاء سلامة المنشآت النووية القريبة من دولهم في ظل الأزمة بين إسرائيل وإيران، حسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وحذر السفراء جروسي خلال اجتماع في فيينا من "الآثار الخطيرة" لاستهداف المنشآت النووية، وأكدوا أن أي استهداف مباشر لها بمثابة "تهديد مباشر للسلامة الإشعاعية".
ويأتي هذا التحذير بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس الماضي، قصفه منشأة بوشهر النووية التي بنتها روسيا، لكنه ذكر لاحقًا أن هذا التعليق صدر عن طريق الخطأ.
وبوشهر هي محطة الطاقة النووية الوحيدة العاملة في إيران، وتقع على ساحل الخليج.. ولطالما كانت العواقب المحتملة لهجوم على المحطة، وهي تلويث الهواء والماء، مصدر قلق في دول الخليج.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، إن التدخل العسكري الأمريكي في ضرب بلاده إلى جانب إسرائيل سيكون مؤسفًا للغاية.
وأكد "عراقجي"، خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، أنه "إذا تدخلت الولايات المتحدة في الحرب فسيكون ذلك خطيرًا جدًا على الجميع".
وأعرب وزير الخارجية عن استعداد طهران لحل تفاوضي كما في عام 2015، لكن إسرائيل تعارض الدبلوماسية بشكل علني.
وتابع عراقجي: "نجحت الدبلوماسية في الماضي وستنجح في المستقبل لكن يجب وقف العدوان حتى نتمكن من العودة إلى الدبلوماسية".
وانطلق الاجتماع الـ51 لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، اليوم، في إسطنبول، بمشاركة وزير الخارجية الإيراني.
ويبحث الاجتماع بشكل رئيس، تطورات ومخاطر التصعيد الكبير بين إسرائيل وإيران، إضافة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة خارجية طهران استعداد بلادها للنظر في المسارات الدبلوماسية، فيما أكد أن قدرات إيران الدفاعية لا يمكن التفاوض بشأنها.
وقال وزير خارجيتها عراقجي، في تصريحات صحفية، إن "إيران ستواصل ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن نفسها"، مبينًا أن" برنامج إيران النووي سلمي وخاضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأضاف وزير الخارجية الإيراني: "قلقون إزاء عدم التنديد بالهجمات الصهيونية الشنيعة"، وأشار إلى أن طهران تدعم استمرار المناقشات مع الترويكا الأوربية والاتحاد الأوروبي ونستعد للقاء مرة أخرى في المستقبل القريب.
وبعد ثلاث ساعات من المحادثات، أدلى وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بتعليقات مقتضبة لكنهم لم يشيروا إلى ما إن كان أي تقدم ملموس أحرز.
ويتواصل لليوم التاسع على التوالي التصعيد غير المسبوق بين إسرائيل وإيران، والذي بدأ بهجوم إسرائيلي واسع لـ"ضرب برنامج إيران النووي"، وهو ما ردت عليه طهران بضربات بالصواريخ والمسيرات ضد عشرات الأهداف في إسرائيل.