الأمن الدولي يبحث الضربات الإسرائيلية على إيران

يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة في نيويورك في وقت لاحق اليوم الجمعة، وذلك في أعقاب الهجمات الإسرائيلية المكثفة على إيران وفقا لمصادر دبلوماسية.

مجلس الأمن الدولي يعتزم عقد جلسة لبحث الضربات الإسرائيلية على إيران

ووفق المصادر فإن اجتماع مجلس الأمن يأتي بناء على طلب من روسيا وبتأييد من الصين.

وعادة ما يعجز المجلس عن اتخاذ قرارات بشأن قضايا الشرق الأوسط بسبب حق النقض (الفيتو) الذي تملكه الولايات المتحدة حليفة إسرائيل.

وكانت إيران قد تقدمت في وقت سابق اليوم الجمعة بطلب رسمي لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن.

ووفقا لتقرير نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، بعثت إيران برسالة عاجلة أدانت فيها الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية وأسفرت عن مقتل عسكريين ودعت مجلس الأمن إلى الرد على ما وصفته بأنه "العدوان السافر من جانب النظام الصهيوني".

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في رسالته لمجلس الأمن "إن هذا العمل العدواني بمثابة إعلان حرب ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

ودعا عراقجي "مجلس الأمن إلى معالجة هذه القضية على الفور، وذلك عقب العدوان العسكري الذي شنه الكيان الصهيوني على عدة نقاط في إيران، بما في ذلك العديد من المقرات العسكرية والمنشآت النووية والمباني السكنية، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من القادة العسكريين وأساتذة الجامعات والنساء والأطفال الإيرانيين الأبرياء".

وفى هذه الرسالة أكد وزير الخارجية "أن هجمات الكيان الصهيوني تشكل انتهاكا صارخا لسيادة إيران وسلامة أراضيها كدولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة وتعتبر عدوانا واضحا على إيران".

كما أكد وزير الخارجية "عزم إيران الدفاع عن نفسها وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".

ويذكر ان المندوب الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، بأن هجمات إسرائيل ضد إيران تمثل عملا من أعمال إرهاب الدولة وهجوما على نظام منع الانتشار النووي العالمي.

واوضح إيرواني خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: "هذه الوحشية تمثل عملا صريحا لإرهاب الدولة وانتهاكا صارخا للقانون الدولي، وهجوما على ميثاق الأمم المتحدة، وعلى نظام الأمم المتحدة، وعلى نظام منع الانتشار النووي العالمي، وعلى سلطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وفي كلمته، شكر مندوب إيران دول الجزائر وباكستان والصين وروسيا الاتحادية على دعمها لعقد هذا الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن.

وأضاف: "نفّذ النظام الإسرائيلي، أخطر نظام وأكثره إرهابا في العالم، ليلة أمس، بدعم استخباراتي وسياسي كامل من حكومة الولايات المتحدة، سلسلة من الهجمات العسكرية المنسقة والمخططة مسبقا على عدة مدن إيرانية. استهدفت هذه الأعمال العدوانية والهجمات غير القانونية منشآت نووية سلمية، ومنشآت عسكرية، وبنية تحتية مدنية حيوية، ومناطق سكنية".

وأردف إيرواني: "إن تقاعس الأمم المتحدة ومجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية عن الاستجابة للتحذيرات المتكررة والموثقة من جمهورية إيران بشأن تهديدات النظام الإسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية قد أضر بشدة بمصداقية هذه المؤسسات وسلطتها. إن صمت هذه المؤسسات في مواجهة استفزازات النظام الإسرائيلي المتكررة قد شجع هذا النظام المارق، مما جعله أكثر جرأة في تصعيد أعماله العدوانية وتجاوز جميع الخطوط الحمراء".