اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

الدعم السريع يعلن سيطرته على مثلث السودان وليبيا ومصر

تعبيرية
تعبيرية

أعلنت قوات الدعم السريع في السودان بقيادة محمد حمدان دقلو سيطرتها على منطقة المثلث الحدودية بين السودان وليبيا ومصر.

وأوضحت قوات الدعم السريع في بيان لها أنها كبدت الجيش السوداني خسائر فادحة في الأرواح والعتاد واستولت على عشرات المركبات، مؤكدة "انفتاح قواتنا على محور الصحراء الشمالي يُعد تحوّلاً استراتيجياً في تأمين الحدود وحماية البلاد".
وتعد منطقة المثلث الحدودية منطقة استراتيجية تقع شمال مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تُعد إحدى الجبهات الرئيسية في الحرب الأهلية السودانية، ونظرًا لموقعها الجغرافي الحساس ودورها في حركة التجارة والتهريب عبر الحدود، وتقع في صحراء شاسعة تُستخدم تاريخيًا كممر لتهريب الأسلحة والمرتزقة مما يجعلها نقطة صراع محتملة في ظل الحرب الأهلية السودانية المستمرة منذ أبريل 2023.
في المقابل أصدرت القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان بيانًا أكدت فيه أنها "أخلت" منطقة المثلث الحدودي ضمن "ترتيبات دفاعية"، دون الإشارة إلى تفاصيل الخسائر أو تأكيد سيطرة قوات الدعم السريع.

واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بالتعاون مع قوات القائد العسكري في شرق ليبيا خليفة حفتر في هجوم مشترك على نقاط حدودية سودانية، مما يمثل أول اتهام رسمي بتدخل ليبي مباشر في الحرب السودانية.
وخلال الأشهر الأخيرة حقق الجيش السوداني تقدمًا ملحوظًا، حيث استعاد العاصمة الخرطوم من قوات الدعم السريع في مارس 2025، مما دفع الأخيرة إلى التركيز على مناطق أخرى، خاصة دارفور، حيث تسيطر على معظم المناطق الغربية، ومع ذلك لجأت قوات الدعم السريع إلى استراتيجيات جديدة، مثل استخدام الطائرات المسيرة لضرب أهداف في بورتسودان، العاصمة المؤقتة للجيش، مما أدى إلى تصعيد التوترات الإقليمية.

ويذكر أن القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في السودان ، أدانت حملات الترهيب الممنهجة التي تقوم بها قوات الدعم السريع" ضد المدنيين في مناطق كردفان ودارفور.

وقال المتحدث الرسمي باسم القوة، العقيد أحمد حسين مصطفى في بيانه: "تتابع القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح الحملات الممنهجة التي تقوم بها ميليشيا الدعم السريع لترويع وتهديد المجتمعات، خاصة في مناطق كردفان ودارفور".

وأضاف "ظهر مؤخرا القائد الثاني للميليشيا وعدد من القادة في مقاطع مصورة يهدف إلى رفع الروح المعنوية لمليشياتهم المنهارة، بعد الخسائر المتتالية التي تكبدوها في عدة معارك بكردفان ودارفور وأمدرمان، وقد تضمن خطابات قادة الميليشيا تهديدات صريحة للمجتمعات، محاولين تخويفها من تقدم القوات المسلحة والقوة المشتركة".

وأكد أن "هذه الإدعاءات هي كذب وتضليل لا أساس لها من الصحة، كما تابعنا الحملة التي قامت بها الميليشيا عبر مسؤوليها في ولاية شرق دارفور لحشد القبائل تحت ذريعة "الإستنفار".