السلطات المصرية تعثر على 10 جثامين على شواطئ مطروح.. تفاصيل

عثرت السلطات المصرية على جثامين 10 أشخاص يشتبه في أنهم مهاجرون غير شرعيين على شاطئ منطقة العزيزية غرب مدينة براني بمحافظة مطروح مساء يوم السبت ثاني أيام عيد الأضحى.
وأفادت مصادر طبية مصرية أن الضحايا الذين عثر على جثامينهم شملوا مواطنا ليبيا وآخر سودانيا، إضافة إلى ثمانية مصريين من محافظة أسيوط، وجرى نقل الجثامين إلى مستشفى مطروح العام، حيث وُضعت تحت تصرف النيابة العامة لمباشرة التحقيقات وتحديد هوياتهم بدقة.
وكشفت المصادر أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المركب الذي كان يقل الضحايا انطلق من أحد الشواطئ الواقعة شرق ليبيا، بين منطقتي مساعد ودرنة، واللتين تشهدان نشاطًا مكثفًا لمهربي البشر.
ورجحت المصادر المصرية أن يكون استخدام عصابات الهجرة غير الشرعية للمراكب الغير الصالحة للإبحار لمسافات طويلة أحد أسباب وقوع الحادث.
وأكدت المصادر أن الجهات الطبية أخطرت الأجهزة الأمنية فور العثور على الجثث، حيث تم تشكيل فرق بحث وتحقيق بالتنسيق مع مديرية الصحة لتحديد أسباب الوفاة والتوقيت التقريبي لحالات الغرق.
كما أشارت إلى أن محافظة مطروح دعت إلى تكثيف حملات التوعية في المحافظات الأكثر تصديرًا للمهاجرين غير الشرعيين، وعلى رأسها أسيوط، لتحذير الشباب من مخاطر الهجرة غير القانونية.
وتعد عمليات الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط واحدة من أخطر الطرق على المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا، حيث يعتمد المهاجرون على قوارب غير آمنة ومهربي بشر يستغلون ظروفهم الصعبة.
وتشمل الطرق الرئيسية ثلاثة مسارات: المتوسط المركزي (من شمال إفريقيا إلى إيطاليا ومالطا)، المتوسط الغربي (من المغرب والجزائر إلى إسبانيا)، والمتوسط الشرقي (من تركيا إلى اليونان)، وتتسبب هذه الرحلات في خسائر بشرية كبيرة بسبب القوارب المتهالكة، والازدحام الشديد، والنقص في عمليات الإنقاذ.
وتعمل السلطات المصرية على مكافحة هذه الظاهرة من خلال تكثيف الرقابة على السواحل، وتشديد العقوبات على المهربين، وإطلاق حملات التوعية، لكن التحدي لا يزال قائمًا بسبب الطلب المستمر على الهجرة.
ويذكر أن سائق شاحنة، انقذ مدينة مصرية، من كارثة محققة مضحيا بحياته بقيادته الشاحنة المشتعلة بعيدا عن محطة الوقود أثناء التزود بالوقود، لينقذ مدينة كاملة في محافظة الشرقية من كارثة.
وتعود تفاصيل الحادث إلى مطلع يونيو الجاري عندما كانت شاحنة الشاب المصري خالد محمد شوقي تتزود بالوقود في محطة وقود بمدينة العاشر من رمضان، وفجأة تعرض خزان الوقود لعطل فني أدى إلى ارتفاع حرارته واشتعاله، مهدداً بانفجار كارثي في منطقة مزدحمة بالسكان والمنشآت.
وفي اللحظة الحاسمة لم يتردد الشاب لمصري بل صعد إلى الشاحنة المشتعلة وقادها بعيداً عن محطة الوقود والمناطق السكنية المجاورة، مانعاً بذلك كارثة كبيرة كان يمكن أن تودي بحياة المئات.
ووفقاً لبيانات السلطات المصرية تلقت أجهزة الأمن بلاغاً بالحادث، وتم الدفع بأربع سيارات إطفاء وخمس سيارات إسعاف للسيطرة على الحريق، وأسفر الحادث عن إصابة أربعة أشخاص بينهم خالد، الذي نُقل إلى مستشفى العاشر الجامعي في حالة حرجة، وبعد صراع مع إصاباته الحرجة فارق خالد الحياة اليوم (الأحد) تاركاً وراءه إرثاً من البطولة والإيثار.