اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

الصين تدعم مصر في حماية سيادتها ومواجهة ”تنمر” ترامب

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، إن سيادة مصر على قناة السويس واحتفاظها بحقها في إدارة القناة أمران لا جدال فيهما.

وأوضح "لين"، في مؤتمر صحفي، إن "الصين تدعم مصر حكومة وشعبا بقوة في حماية سيادتها وحقوقها ومصالحها المشروعة، وتعارض أي أقوال أو أفعال تنمرية".

جاء تعليق "لين" خلال مؤتمر صحفي دوري، ردا على استفسار إعلامي حول منشور للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على منصة "تروث سوشال"، طالب فيه بالمرور المجاني للسفن التجارية والعسكرية الأمريكية عبر قناة بنما وقناة السويس، وهو طلب قوبل بمعارضة مصرية شديدة.

وكان قد كتب ترامب الشهر الماضي على موقع "تروث سوشيال"، إنه "يجب السماح للسفن الأمريكية العسكرية والتجارية بالمرور مجانا عبر قناتي بنما والسويس! هاتان القناتان ما كانتا لتوجدا لولا الولايات المتحدة الأمريكية".

ولفت الرئيس الأمريكي إلى أنه طلب من وزير الخارجية ماركو روبيو أن يتابع هذا الأمر بشكل فوري.

وفي هذا السياق، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن ترامب قال في اتصال له بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي إنه يسعى لضمان المرور المجاني للسفن الأمريكية عبر قناة السويس.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن ترامب أعرب عن عزمه على الحصول على دعم من القاهرة في العمليات ضد الحوثيين في اليمن، وتحديدا الدعم العسكري وتبادل المعلومات الاستخباراتية أو التمويل، لكن السيسي رفض مطالبه، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة يعتبر أفضل طريقة لوقف الحوثيين.

ويذكر أن اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالسماح للسفن العسكرية والتجارية الأمريكية بالمرور مجانا عبر قناة السويس، اجه ردود فعل قوية في مصر.

حيث قال البرلماني والإعلامي مصطفى بكري، إن "ترامب يقول لولا أمريكا ماكانت قناة السويس، بأمارة إيه ياعم الحاج. يا راجل عندما حفر المصريون قناة السويس في الفتره من 1859 إلى 1869، كانت أمريكا يادوب في الحضانه".

وواصل: "يبدو أنك في حاجه إلى قراءة التاريخ، بعيدا عن الهرتله والكوابيس مصر لن تقبل بهذا الابتزاز الرخيص، هناك قواعد دوليه يجب احترامها، وهناك سيادة مصرية لا يجوز تجاوزها، وهناك قرار رئيس جمهورية مصر العربيه رقم 30 لسنة 1957، لتحديد رسوم عبور السفن يجب مراعاته. أما الابتزاز فاسمحلي!!".

وأكدت الإعلامية لميس الحديدي، ذات المغزى، قائلة: "حد يفكره إن افتتاح قناة السويس كان 1869 كنتم لسه خارجين من الحرب الأهلية، عندكم عبيد ويادوب فيه سكة حديد مش هكلمك بقى عن التاريخ القديم".

وأضافت الحديد: "كلام جد قبل أن يتراجع ترامب عن تصريحاته كالعادة: لا دور لأمريكا على الإطلاق فى حفر أو تشغيل أو حماية قناة السويس، ومن الواضح أن ترامب لا يعرف الفارق بين قناة السويس وبنما".

وأشارت إلى أن "الرسوم تفرض بقانون دولي رغم أن ترامب لا يحترم ذلك، والمساعدات التي تقدمها أمريكا لمصر لم يتبق منها سوى العسكرية وتلك منصوص عليها في اتفاق كامب ديفيد"

موضوعات متعلقة